تَوَقِّيْ اَلْأَخْطَاْرِ لَاْسِيَّمَاْ اَلْنَّاْر وَ اَلْأَمْطَاْر
الْحَمْدُ للهِ ، الْمُتَفَرِّدِ بِالْعَظَمَةِ وَالْجَلَالِ ،
الْمُتَفَضِّلِ عَلَى خَلْقِهِ بِجَزِيلِ النَّوَالِ . أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ
، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ ، وَهُوَ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ، وَأَشْهَدُ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
، الدَّاعِي إِلَى الْحَقِّ ، وَالْمُنْقِذُ بِإِذْنِ رَبِّهِ مِنَ الضَّلَالِ ، صَلَّى
اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ خَيْرِ صَحْبٍ وَآلٍ ، وَالتَّابِعِينَ
وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الْمَآلِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ، فَهُوَ الْقَائِلُ
: }وَلَقَدْ
وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ
اتَّقُوا اللَّهَ { فَاتَّقُوا اللهُ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا
- رَحِمَكُمُ اللهُ - بِأَنَّ حِفْظَ النَّفْسِ مِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ ، وَآكَدِ
الْمُهِمَّاتِ ، وَهُوَ مَقْصِدٌ مِنْ مَقَاصِدِ الدِّينِ ، وَضَرُورَةٌ مِنْ ضَرُورِيَّاتِ
شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : }وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا { يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : }وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ { أَيْ : لَا يَقْتُلْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ،
وَلَا يَقْتُلِ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ ، وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الْإِلْقَاءُ بِالنَّفْسِ
إِلَى التَّهْلُكَةِ ، وَفِعْلُ الْأَخْطَارِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى التَّلَفِ وَالْهَلَاكِ
.
فَحِفْظُ النَّفْسِ مِنْ مَقَاصِدِ الدِّينِ ، وَوَاجِبٌ أَوْجَبَهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
، وَلَكِنَّ الْإِنْسَانَ أَحْيَانًا يَكُونُ سَبَبًا لِعَدَمِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى
نَفْسِهِ ، إِمَّا لِإِهْمَالِهِ أَوْ لِضَعْفِ إِيمَانِهِ ، وَهُوَ مَا لَا يُعْذَرُ
عَلَيْهِ ؛ فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: (( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِى
يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا
أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى
نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ
جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا
مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا )) ، يَقُولُ ابْنُ بَازٍ - رحمه الله - : وَهَذَا
يَدُلُّ عَلَى شِدَّةِ الْوَعِيدِ ، وَعِيدِ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ ، وَأَنَّ الْوَاجِبَ
عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْذَرَ قَتْلَ نَفْسِهِ ، وَلَوِ اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَضُ
، وَلَوِ اشْتَدَّتْ بِهِ الْجُرُوحُ يَبْتَعِدُ عَنْ هَذَا ، وَلْيَتَّقِ اللهَ فِي
ذَلِكَ .
أَمَّا قَوْلُهُ : خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، فَهُوَ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ
عَلَى وَجْهَيْنِ ، أَحَدُهُمَا : أَنَّ هَذَا فِيمَنِ اسْتَحَلَّ ذَلِكَ ، مَنِ
اسْتَحَلَّ قَتْلَ نَفْسِهِ يَكُونُ كَافِرًا مُخَلَّدًا فِي النَّارِ نَعُوذُ بِاللهِ
.
الْأَمْرُ الثَّانِي : أَنَّ هَذَا عَلَى الْعُمُومِ ، وَيَكُونُ هَذَا الْخُلُودُ
خُلُودًا مُؤَقَّتًا ، لَيْسَ كَخُلُودِ الْكُفَّارِ ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا
أَبَدًا يَعْنِي إِلَى النِّهَايَةِ الَّتِي حَدَّهَا اللهُ ، بِخِلَافِ خُلُودِ
الْكُفَّارِ ، فَإِنَّ خُلُودَهُمْ مُسْتَمِرٌّ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَبَدًا.
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
يَتَهَاوَنُ بَعْضُ النَّاسِ فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَهِيَ
أَمَانَاتٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَسَوْفَ يَسْأَلُهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ
ذَلِكَ ، وَنَحْنُ فِي فَصْلِ الشِّتَاءِ ، وَفِيهِ بَعْضُ الْأَشْيَاءِ ، الِاسْتِهَانَةُ
بِهَا يُمَثِّلُ مُخَالَفَةً لِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمْرِ رَسُولِهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِفْظِ النَّفْسِ ، وَمِنْ ذَلِكَ - أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ - التَّعَرُّضُ لِلسُّيُولِ الْجَارِفَةِ ، وَالصَّوَاعِقِ الْقَاتِلَةِ
، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ فِي الْمُجْتَمَعِ ، بُحَّتِ الْأَصْوَاتُ لِلتَّحْذِيرِ مِنْهَا
، وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ كَمَا قِيلَ :
لَقَدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا
وَلَكِنْ لَا حَـــــــــــــــــــــيَاةَ لِمَنْ
تُنَادِي
يَخْرُجُونَ بِأَطْفَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ وَرِجَالِهِمْ ، لِتَتَبُّعِ السُّيُولِ
فِي أَوْدِيَةٍ وَعِرَةٍ ، وَأَمَاكِنَ عَسِرَةٍ ، مُعَرِّضِينَ أَنْفُسَهُمْ وَمَنْ
مَعَهُمْ لِلْخَطَرِ ، وَمِمَّا يَزِيدُ الطِّينَ بِلَّةً خُرُوجُ بَعْضِ النِّسَاءِ
وَالْأَطْفَالِ وَلَيْسَ مَعَهُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ، وَهُمْ لَا يُحْسِنُونَ التَّصَرُّفَ
عِنْدَ مُوَاجَهَةِ أَتْفَهِ الْأَشْيَاءِ ، فَكَيْفَ بِسُيُولٍ جَارِفَةٍ ، وَأَوْدِيَةٍ
خَطِرَةٍ ؟! فَاللهُ الْمُسْتَعَانُ .
وَكَذَلِكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - فِي فَصْلِ الشِّتَاءِ ، تُسْتَعْمَلُ
النَّارُ وَمَا بِحُكْمِهَا لِلتَّدْفِئَةِ ؛ فَعِنْدَ النَّوْمِ يَجِبُ إِطْفَاؤُهَا
، فَلَا تُتْرَكُ مُشْتَعِلَةً مَهْمَا كَانَتْ ؛ فَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ
حَدِيثِ أَبِي مُوسَى - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : احْتَرَقَ بَيتٌ فِي
الْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ بِاللَّيْلِ ، فَحُدِّثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَأْنِهِمْ ، فَقَالَ : (( إِنَّ
هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا
عَنْكُمْ )) ، فَالنَّارُ عَدُوٌّ كَمَا وَصَفَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَا تُتْرَكُ وَقْتَ النَّوْمِ ؛ لِأَنَّهَا تَشْتَعِلُ بِمَا
يَتَنَفَّسُ بِهِ الْإِنْسَانُ ، فَقَدْ تَقْضِي عَلَيْهِ النَّارُ فَيَمُوتُ مُخْتَنِقًا
، وَكَمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَعْرِفُهُمْ مَاتُوا - رَحِمَهُمُ اللهُ - بِسَبَبِ
ذَلِكَ !
وَكَذَلِكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - إِشْعَالُ النَّارِ بَيْنَ الْأَشْجَارِ
وَتَرْكُهَا أَوْ إِهْمَالُهَا ، وَهَذَا قَدْ يُسَبِّبُ مَا لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ
؛ فَالنَّارُ عَدُوٌّ بِشَهَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَ
بِالْحَذَرِ مِنْهَا ، وَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِتَوْجِيهَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ ، وَيُخْشَى عَلَيْهِ مِنْ عُقُوبَةٍ
عَاجِلَةٍ نَسْأَلُ اللهَ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ
، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ تَبُوكَ قَالَ:
(( سَتَهُبُّ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ
، فلا يَقُمْ فِيهَا أَحَدٌ مِنكُمْ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ بَعِيرٌ فَلْيَشُدَّ عِقَالَهُ
)) ، فَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَحَمَلَتْهُ الرِّيحُ
حتَّى أَلْقَتْهُ بجَبَلَيْ طَيِّئٍ .
مِنْ تَبُوكَ أَلْقَتْهُ فِي حَائِلٍ الْآنَ ، عُقُوبَةً مِنَ اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ ، بِسَبَبِ مُخَالَفَتِهِ لِأَمْرِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ سَعَادَتُهُ فِي دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ ، كَمَا
قَالَ تَعَالَى : } يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ { .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ،
وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ،
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ
فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ
لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
النَّارُ نِعْمَةٌ كَمَا قَالَ تَعَالَى : } نَحْنُ
جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ{ ،
وَكَذَلِكَ الْأَمْطَارُ رَحْمَةٌ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : } فَانْظُرْ
إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا { ، وَلَكِنِ الِاسْتِهَانَةُ بِهِمَا ، وَعَدَمُ
الْحَذَرِ مِنْهُمَا قَدْ يَكُونُ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ نِقْمَةً . فَاتَّقُوا
اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْمَلُوا بِمَا يُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْ ذَلِكَ
التَّقَيُّدُ بِالتَّوْجِيهَاتِ وَالتَّعْلِيمَاتِ }أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ { .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوَفِّقَنَا جَمِيعًا لِهُدَاهُ
، وَأَنْ يَجْعَلَ عَمَلَنَا فِي رِضَاهُ ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَنَسْأَلُهُ السَّلَامَةَ فِي أَبْدَانِنَا وَأَرْوَاحِنَا
وَنِسَائِنَا وَأَطْفَالِنَا ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ
فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا
، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا ، وَمِنْ
خَلْفِنَا ، وَعَنْ أَيْمَانِنَا ، وَعَنْ شَمَائِلِنَا ، وَمِنْ فَوْقِنَا ،
وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ،
اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ
الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ
فِي عَلْيَائِكَ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ إِلَيْكَ ،
اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ ، اللَّهُمَّ
أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا
غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيعًا ، سَحًّا غَدَقًا ، مُجَلَّلًا عَامًّا
نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، اللَّهُمَّ غَيْثًا تُحِيي بِهِ الْبِلَادَ وَتَرْحَمُ
بِهِ الْعِبَادَ وَتَجْعَلُهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ وَالْبَادِ . }رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ .
عِبَادَ اللهِ:
}إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{. فَاذْكُرُوا اللهَ
الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ،
وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |