اَلْجَاْمِيَّةُ وَاَلْأَحْبَاْبُ وَاَلْإِخْوَنْجِيَّةُ
} الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ { ، } عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ { ، أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَاْنِهِ ، } فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ { ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ : } هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ { ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، وَخِيْرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، أَرْسَلَهُ } بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ { ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
أُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِيْ، بِوَصِيَّةِ اَللهِ لَكُمْ ، وَلِمَنْ كَاْنَ قَبْلَكُمْ ، تَقْوَىْ اَللهِ U: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فَــ: } اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ { جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُتَّقِيْن .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
اَلْجَاْمِيَّةُ وَفُلَاْنٌ جَاْمِيٌ، وَاَحْذِرِ اَلْجَاْمِيَّةَ، مُصْطَلَحَاْتٌ يَتَنَاْقَلُهَاْ اَلْبَعْضُ فِيْ اَلْمُجْتَمَعِ، وَقَدْ سُئلَ اَلْشَّيْخُ صَاْلِحُ اَلْفَوْزَاْنُ ـ عُضُوْ هَيْئَةِ كِبَاْرِ اَلْعُلَمَاْءِ فِيْ هَذِهِ اَلْبِلَاْدِ ـ سُئلَ عَنْ اَلْجَاْمِيَّةِ، فَذَكَرَ أَنَّ لَيْسَ هُنَاْكَ فِرْقَةٌ جَاْمِيَّةٌ ، وَلَكِنَّ اَلْخَوَاْرِجَ وَمَنْ تَأَثَّرَ بِفِكْرِهِمْ ، لِبُغْضِهِمْ لِمُحَمَّدٍ اَلْجَاْمِيِ، اَلَّذِيْ كَاْنَ يَدْعُوْ لِعَدَمِ اَلْخُرُوْجِ عَلَىْ اَلْحُكَّاْمِ ، وَاَلْسَّمْعِ وَاَلْطَّاْعَةِ بِاَلْمَعْرُوْفِ لِوُلَاْةِ اَلْأَمْرِ، حَمَلَهُمْ عَلَىْ نِسْبَةِ مَنْ خَاْلَفَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَاْلُوْا: فِرْقَةُ اَلْجَاْمِيَّةِ، كَقَوْلِهِمْ اَلْوَهَّاْبِيَّةِ ، لِدَعْوَةِ اَلْشَّيْخِ مُحَمَّدِ بِنِ عَبْدَاَلْوَهَّاْبِ ، لِمَّاْ دَعَاْ إِلَىْ اَلْتَّوْحِيْدِ وَإِخْلَاْصِ اَلْعِبَاْدَةِ لِلهِ U، سَمُّوْا دَعْوَتَهُ بَاَلْوَهَّاْبِيَّةِ، وَهَذِهِ عَاْدَةُ أَهْلِ اَلْشَّرِّ .
فَكَلِمَةُ اَلْجَاْمِيَّةُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ يَتِمُ تَدَاْوُلُهَاْ مِنْ بَاْبِ اَلْتَّحْذِيْرِ وَاَلْتَّنْفِيْرِ مِنْ بَعْضِ اَلْدُّعَاْةِ إِلَىْ اَللهِ تَعَاْلَىْ، حَتَّىْ صَاْرَتْ مَصْدَرَ رُعْبٍ وَخَوْفِ عِنْدَ كَثِيْرٍ مِنَ اَلْنَّاْسِ ، وَبَعْضُهُمْ يَتَبَنَّاْهَاْ لِجَهْلِهِ ، وَاَنْقِيَاْدِهِ خَلْفَ عَوَاْطِفِهِ ، وَقِلَّةِ تَقْوَاْهُ وَضَعْفِ إِيْمَاْنِهِ ، } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {. وَبَعْضُهُمْ يُحَذِّرُ مِنَ اَلْجَاْمِيَّةِ، لِخُبْثٍ فِيْ نَفْسِهِ، وَتَلَوُّثٍ فِيْ فِكْرِهِ، وَاَنْحِرَاْفٍ فِيْ مَنْهَجِهِ، وَهِيَ مِنْ اَلْبِدَعِ اَلَّتِيْ أَفْرَزَهَاْ فِيْ اَلْمُجْتَمَعِ: اَلْتَّأَثُّرُ بِاَلْجَمَاْعَاْتِ اَلْمُنْحَرِفَةِ، وَاَلْإِعْجَاْبُ بِاَلْأَحْزَاْبِ اَلْبَاْطِلَةِ، وَاَلْبُعْدُ عَنْ اَلْمَنْهَجِ اَلْسَّلِيْمِ اَلْمُسْتَقِيْمِ، وَاَتِّبَاْعُ اَلْخُطُوْطِ اَلَّتِيْ حَذَّرَ مِنْهَاْ اَلْنَّبِيُ e ، فِيْ حَدِيْثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ اَلْصَّحِيْحِ ، عِنْدَمَاْ قَاْلَ t: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اَللَّهِ e خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ: (( هَذَا سَبِيلُ اَللَّهِ )) ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ . وَقَالَ: (( هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ )) ، وَقَرَأَ e : } وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
وَعِنْدَمَاْ نَبْحَثُ عَنِ اَلَّذِيْنَ يَهْتَمُّوْنَ وَيُرَوِّجُوْنَ لِمُصْطَلَحِ اَلْجَاْمِيَّةِ، نَجِدَهُمْ مِنْ اَلْمُتَأَثِّرِيْنَ بِأَفْكَاْرِ وَمَنَاْهِجِ اَلْجَمَاْعَاْتِ اَلْوَاْفِدَةِ إِلَىْ هَذِهِ اَلْبِلَاْدِ، وَمِنْ أَخْطَرِهِمْ: جَمَاْعَةُ اَلْصُّوْفِيَّةِ وَاَلْشِّرْكِ ؛ اَلْتَّبْلِيْغ ـ اَلَّذِيْنَ يُسَمُّوْنَ أَنْفَسَهُمْ بِاَلْأَحْبَاْبِ ـ وَكَأَنَّ اَلْحُبَّ فِيْ اَللهِ خَاْصٌ بِمَنْ هُوَ مِنْهُمْ وَمَنْ هُوَ مَعَهُمْ ، وَكَذَلِكَ اَلَّذِيْنَ يَنْتَمُوْنَ إِلَىْ جَمَاْعَةِ اَلْخُوَّاْنِ ـ اَلْمَعْرُوْفِيْنَ بِاَلْإِخْوَاْنِ اَلْمُسْلِمِيْنَ ـ وَكَأَنَّ اَلْأُخُوْةَ فِيْ اَلْإِسْلَاْمِ لَاْ تَكُوْنَ إَلَّاْ عَلَىْ مَنْهَجِ حَسَنِ اَلْبَنَّاْءِ ، وَطَرِيْقَةِ قُطْبٍ .
فَاَلَّذِيْنَ تَأَثَّرُوْا بِهَاْتَيْنِ اَلْجَمَاْعَتَيْنِ ، وَأُعْجِبُوْا بِمَنَاْهِجِهِمَاْ ، هُمُ اَلَّذِيْنَ يُرَوِّجُوْنَ لِلْجَاْمِيَّةِ، وَيَرْمُوْنَ بَعْضَ اَلْدُّعَاْةِ إِلَىْ اَللهِ U بِهَاْ ، وَيُشَوِّهُوْنَ سُمْعَةَ بَعْضَ اَلْعُلَمَاْءِ وَاَلْدُّعَاْةِ وَاَلْخُطَبَاْءِ، عَنْدَ أَتْبَاْعِهِمْ ، بِاَتِّهَاْمِهِمْ بِاَلْإِنْتِسَاْبِ إِلَيْهَاْ. كَمَاْ قَاْلَ اَلْشَّيْخُ اَلْفَوْزَاْن؛ يَفْعَلُوْنَ كَفِعْلِ أَهْلِ اَلْضَّلَاْلِ وَاَلْاِنْحِرَاْفِ وَاَلْفَسَاْدِ، بِدَعْوَةِ اَلْشَّيْخِ مُحَمَّدِ بَنِ عَبْدَاَلْوَهَّاْبِ ـ رَحِمَهُ اَللهُ ـ اَلَّتِيْ سَاْعَدَتْ عَلَىْ قِيَاْمِ هَذِهِ اَلْدَّوْلَةِ اَلْمُبَاْرَكَةِ ، وَجَعَلَهَاْ اَللهُ U، وَسِيْلَةً وَسَبَبَاً لِلْحِفَاْظِ عَلَىْ دِيْنِهِ، وَخِدْمَةِ بَيْتِهِ، وَمَسْجِدِ رَسُوْلِهِ e، وَتَيْسِيْرِ وَتَسْهِيْلِ اَلْعِبَاْدَةِ لِعِبَاْدِهِ، فَيُنَفِّرُوْنَ اَلْنَّاْسَ وَيُخَوِّفُوْنَهُمْ مِنْ هَذِهِ اَلْبِلَاْدِ وَأَهْلِهَاْ وَعُلَمَاْئِهَاْ بِنِسْبَتِهِمْ لِلْوَهَّاْبِيَّةِ ، وَهِيَ لَيْسَتْ بِجَمَاْعَةٍ وَلَاْ حِزْبٍ وَلَاْ مُنَظَّمَةٍ، وَهَوُلَاْءِ كَذَلِكَ ، يُحَذِّرُوْنَ مِنَ اَلْجَاْمِيَّةِ عَلَىْ أَنَّهَاْ جَمَاْعَةٌ كَغِيْرِهَاْ مِنَ اَلْجَمَاْعَاْتِ اَلْضَّاْلَةِ اَلْوَاْفِدَةِ ، وَمَاْهِيَ إِلَّاْ رَدَّتَ فِعْلٍ، لِنُفُوْسٍ مُلِئَتْ حِقْدَاً وَكَيْدَاً لِهَذِهِ اَلْبِلَاْدِ، رَغْبَةً بِاَلْدُّمُوْقَرَاْطِيَّةِ، وَحُبَّاً لِلْمُظَاْهَرَاْتِ وَاَلْاِعْتِصَاْمَاْتِ، وَإِعْجَاْبَاً بِاَلْدَّسَاْتِيْرِ اَلْبَشَرِيَّةِ، وَبِنَاْءِ اَلْأَضْرِحَةِ اَلْشِّرْكِيَّةِ، وَاَلْمَزَاْرَاْتِ اَلْبِدْعِيَّةِ، وَاَلْطَّوَاْفِ حَوْلَ قُبُوْرِ بَعْضِ اَلْأَوْلِيَاْءِ وَاَلْصَّاْلِحِيْنَ ، وَنَتَحَدَّىْ أَنْ يُقَاْلَ لِمَنْ أَجَاْزَ ذَلِكَ أَوْ رَآهُ أَوْ رَوَّجَ لَهُ، أَنْ يَصِفَهُ أُوْلَاْئِكَ بِأَنَّهُ مِنَ اَلْجَاْمِيَّةِ ، وَهَذَاْ مِمَّاْ يَدُلُّ عَلَىْ كَيْدِهِمْ لِهَذِهِ اَلْبِلَاْدِ ، وَوَلَاْئِهِمْ لِغَيْرِهَاْ مِنَ اَلْبُلْدَاْنِ اَلَّتِيْ لَاْ يَخْفَىْ عَلَىْ عَاْقِلٍ بُعْدُهَاْ عَنِ اَلْدِّيْنِ، وَلَاْ يَجْهَلْ سَوُيٌ مُخَاْلَفَتُهَاْ لِشَرْعِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ .
هَذَاْ هُوَ مَنْهَجُهُمْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ اَلْنَّيْلُ مِنْ هَذِهِ اَلْبِلَاْدِ ، وَاَلْكَيْدُ لَهَاْ ، وَبُغْضُ وَكُرْهُ وَتَشْوِيْهُ سُمْعَةِ مَنْ يُؤَيُّدُهَاْ أَوْ يُعْلِنُ اَلْوَلَاْءَ لَهَاْ، وَمَنْ يَصِيْحُ بِأَعْلَىْ صَوْتِهِ مُنْذِرَاً أَهْلَهَاْ لِيُحَاْفِظُوْا عَلَىْ مَاْ أَنْعَمَ اَللهُ U بِهِ عَلَيْهِمْ ، وَمَاْ مَيَّزَهُمْ بِهِ عَنْ غَيْرِهِمْ ، } وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ، قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ { . فَاَلْجَاْمِيَّةُ اَلَّتِيْ يَزْعَمُهَاْ اَلْتَّبْلِيْغِيُّوْنَ وَاَلْإِخْوَنْجِيَّةُ ، وَاَلْإِمَّعَاْتُ مِنْ غَيْرِهِمْ ، لَيْسَتْ جَمَاْعَة ، وَإِنْ كَاْنَتْ جَمَاْعَةً كَجَمَاْعَاْتِهِمْ ، لَهَاْ أُصُوْلٌ وَكُتُبٌ وَمَنَاْهِجٌ وَأَنْظِمَةٌ وَأٌمَرَاْءٌ وَمُرْشِدُوْنَ ، وَمَرْجَعِيَّاْتٌ وَوَلَاْءٌ وَبَرَاْءٌ، فَنَحْنُ نَبْرَأُ إِلَىْ اَللهِ مِنْهَاْ ، وَنَضَعُهَاْ تَحْتَ أَقْدَاْمِنَاْ ، وَنَتَحَدَّاْهُمْ أَنْ يَتَبَرَّأَوُا مِنْ جَمَاْعَةِ اَلْإِخْوَاْنِ وَاَلْتَّبْلِيْغِ ، نَتَحَدَّىْ أَنْ يُعْلِنُوْا أَنَّ جَمَاْعَةَ اَلْإِخْوَاْنِ خَاْرِجِيَّةٌ تَكْفِيْرِيَّةٌ، وَأَنَّ جَمَاْعَةَ اَلْتَّبْلِيْغِ خَاْرِجِيَّةٌ صُوْفِيَّةٌ ، لَاْيَسْتَطِيْعُوْنَ ذَلِكَ، بَلْ هُمْ كَمَاْ قَاْلَ تَعَاْلَىْ : } وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ { وَلَاْ نَنْسَىْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ أَنَّ اَلْتُّقْيَةَ وَاَلْكَذِبَ مِمَّاْ يُسْمَحُ بِهِ عَنْدَهُمْ ، وَيَسْتَدِلُّوْنَ بِقَوْلِهِ تَعَاْلَىْ : } إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ { فَهُمْ يُجِيْزُوْنَ اَلْتَّلَوُّنَ وَيُبْطِنُوْنَ مَاْلَاْ يُظْهِرُوْنَ ، وَيَقُوْلُوْنَ مَاْلَاْ يَفْعَلُوْنَ ، وَلَاْ يَخْفَىْ عَلَيْكُمْ مَنْ يَكُوْنَ مَنْ هَذِهِ صِفَاْتُهُ نَسْأَلُ اَللهَ اَلْعَاْفِيَةَ. وَنَحْنُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ لَاْ نُدَاْفِعُ عَنْ اَلْأَشْخَاْصِ وَلَاْ يُهُمُّنَاْ ذَلِكَ ، دِفَاْعُنَاْ عَنْ دِيْنِنَاْ، وَعَنْ أَمْنِنَاْ ، وَعَنْ وَطَنِنَاْ، وَعَنْ أَعْرَاْضِنَاْ وَدِمَاْئِنَاْ، نَخْشَىْ أَنْ يُصِيْبَنَاْ مَاْ أَصَاْبَ غَيْرِنَاْ بِسَبَبِهِمْ ، وَأَنْ يَحُلَّ بِنَاْ مَاْ حَلَّ بِغَيْرِنَاْ بِسَبَبِ عَدَمِ اَلْأَخْذِ عَلَىْ أَيْدِيْهِمْ وَاَلْحَذَرِ مِنْهُمْ . نَعَمْ ، لَاْ يُهُمُّنَاْ إِلَّاْ دِيْنُنَاْ، وَاَلْحِفَاْظُ عَلَىْ أَمْنِنَاْ وَوُحْدَتِنَاْ، وَنَحْنُ عَلَىْ اِسْتِعْدَاْدٍ أَنْ نُضَحِّيَ بِأَرْوَاْحِنَاْ، لِتَبْقَىْ هَذِهِ اَلْبِلَاْدُ قِبْلَةً لِلْمُسْلِمِيْنَ، وَمَهْوَىً لِأَفْئِدَةِ اَلْمُؤْمِنِيْنَ، اَلَّتِيْ وَصَفَهَاْ أَحَدُ اَلْدُّعَاْةِ إِلَىْ اَللهِ U ، وَهُوَ مِمَّنْ لَاْ يَنْتَسِبُ إِلَيْهَاْ ، وَلَمْ يَتَرَعْرَعْ عَلَىْ أَرْضِهَاْ ، وَلَمْ يَنْعَمْ بِخَيْرَاْتِهَاْ ، وَصَفَهَاْ بِقَوْلِهِ: اَلْدِّيْنُ عَلَّمُوْنَاْ، وَفِيْ اَلْعُمْرَةِ أَكْرَمُوْنَاْ، وَفِيْ اَلْحَجِّ أَمَّنُوْنَاْ، اَلْسُّعُوْدِيَةُ هِيَ اَلَّتِيْ دَكَّتْ مَعَاْقِلَ دَاْعِشٍ، وَهِيَ أَوْلُ مَنْ دَكَّ مَعَاْقِلَ اَلْحُوْثِيِّيْنَ، وَهِيَ مَنْ أَمَّنَتْ بِفَضْلِ اَللهِ اَلْحَرَمَيْن، وَصَنَعَتْ اَلْتَّحَاْلُفَ اَلْإِسْلَاْمِي، هِيَ اَلَّتِيْ رَفَعَتْ رُؤُوْسَنَاْ، وَجَعَلَتْنَاْ نَفْتَخِرُ أَنَّاْ مُسْلِمُوْنَ، هِيَ اَلَّتِيْ قَاْمَتْ بِمَاْ عَجَزَ عَنْهُ اَلْعَاْلَمُ بِأَسْرِهِ، صَنَعَتْ مِنْ أَرْبَعٍ وَثَلَاْثِيْنَ دَوْلَةٍ مُسْلِمَةٍ تَحَاْلُفَاً عَسْكَرِيَّاً ضِدَّ مَعَاْقِلَ اَلْاِرْهَاْبِ ، ضَدَّ اَلْتَّنْظِيْمَاْتِ، أَرْهَبَتْ كُلَّ مُتَطَرِّفٍ، إِلَىْ قَوْلِهِ : حَفِظَكُمُ اَللهُ يَاْ أَهْلَ اَلْمَمْلِكَة ، إِفْتَخِرُوْا فَدِيَاْرُكُمْ عَاْمِرَة ، وَهِيَ اَلْأَمْنُ وَاَلْأَمَاْنُ ، وَأَنْتُمْ مَهْبَطُ اَلْوَحْيِ ، مِنْ حَقِّ كُلِّ وَاْحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مُفْتَخِرَاً وَيَقُوْلُ أَنَاْ سُعُوْدِيٌ مِنَ اَلْسُّعُوْدِيَةِ، حَبَذَاْ لَوْ اَلْعَاْلَمُ بِأَسْرِهِ سُعُوْدِيَّة . هَذَاْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ وَصْفُ رَجُلٍ لِهَذِهِ اَلْبِلَاْدِ، وَقَدْ وَصَفُوْهُ بِأَنَّهُ جَاْمِيٌ مِنَ اَلْجَاْمِيَّةِ ، وَحَذَّرُوْا مِنْهُ ، وَاَتَّهَمُوْهُ كِمَاْ اَتَّهَمُوْا غَيْرَهُ مِنْ اَلَّذِيْنَ يُحَذِّرُوْنَ مِنْهُمْ ، وَيَكْشِفُوْنَ لِلْنَّاْسِ أَسْرَاْرَهُمْ وَيَهْتِكُوْنَ أَسْتَاْرَهُمْ ، كَفَاْنَاْ اَللهُ شَرَّهُمْ إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ وَاَسْتَغْفِرُ اَللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرُ اَلْرَّحِيْمُ .
الخطبة الثانية
اَلْحَمْدُ لِلهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ، وَاَلْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَاَمْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلِيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
إِنَّ هَدَفَنَاْ مِنَ اَلْحَدِيْثِ عَنْ مُصْطَلَحِ اَلْجَاْمِيَّةِ ، هُوَ بَيَاْنُ حَقِيْقَةِ هَؤُلَاْءِ اَلَّذِيْنَ يُرَوِّجُوْنَ بِضَاْعَتَهُمْ اَلْكَاْسِدَةَ بَيْنَنَاْ ، وَيَسْعَوْنَ إِلَىْ تَنْفِيْرِ اَلْنَّاْسِ مِنْ دُعَاْتِهِمْ، وَيُؤَلِّبُوْنَهُمْ عَلَىْ وِلَاْتِهِمْ ، وَيُوْغِرُوْنَ صُدُوْرَهُمْ عَلَىْ عُلَمَاْئِهِمْ، وَيُحِبُّوْنَ أَنْ يَقَعَ فِيْ بِلَاْدِنَاْ مَاْوَقَعَ فِيْ غَيْرِهَاْ مِنَ اَلْاْنْقِلَاْبَاْتِ وَاَلْمُظَاْهَرَاْتِ وَاَلْاِعْتِصَاْمَاْتِ وَاَلْاِحْتِجَاْجَاْتِ. وَلِذَلِكَ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ، اَلْجَاْمِيُ عِنْدَهُمْ ، هُوَ كُلُّ مَنْ يَدْعُوْ لِلْسَّمْعِ وَاَلْطَّاْعَةِ بِاَلْمَعْرُوْفِ لِوِلَاْةِ أَمْرِهِ فِيْ خُطَبِهِ وَمُحَاْضَرَاْتِهِ وَمَجَاْلِسِهِ، وَيَنْهَىْ عَنْ شَقِّ عَصَاْ اَلْطَّاْعَةِ، وَيُحَذِّرُ مِنَ اَلْخُرُوْجِ عَلَىْ مَنْ أَلْزَمَ اَللهُ بَيْعَتَهُ، وَيُحَذِّرُ مِنَ اَلْفِكْرِ اَلْتَّكْفِيْرِيِ وَرُمُوْزِهِ وَدُعَاْتِهِ ، وَيَنْشِرُ فَتَاْوَىْ اَلْعُلَمَاْءِ وَمُؤَلَّفَاْتِهِمْ اَلَّتِيْ تَكْشِفُ اَلْجَمَاْعَاْتِ اَلْحِزْبِيَّةِ، وَعَلَىْ رَأْسِهَاْ جَمَاْعَةُ اَلْإِخْوَاْنِ وَاَلْتَّبْلِيْغِ، وَيَنْشِرُ اَلْفَتَاْوَىْ اَلَّتِيْ تُحَذِّرُ مِنَ اَلْطُّرُقِ اَلْمُخْتَرَعَةِ اَلْمُبْتَدِعَةِ فِيْ اَلْدَّعْوَةِ إِلَىْ اَللهِ كَاَلْأَنَاْشِيْدِ اَلْمُسَمَّاْةِ بِاَلْإِسْلَاْمِيَّةِ، وَاَلْتَّمْثِيْلِ، وَاَلْقَصَصِ اَلْمُلَفَّقَةِ وَأَمْثَاْلِ ذَلِكَ . وَمَنْ يُحَذِّرُ اَلْشَّبَاْبَ مِنْ اَلْاِنْخِرَاْطِ فِيْ اَلْفِتَنِ اَلَّتِيْ لُبِّسَتْ بِلِبَاْسِ اَلْجِهَاْدِ وَهِيَ لَمْ تَسْتَوْفِ شَرْوْطَه. وَيُحَذِّرُ مِنَ اِسْتِغْلَاْلِ اَلْأَنْشَطَةِ اَلْخَيْرِيَّةِ اَلْمَشْرُوْعَةِ لِتّحْزِيْبِ اَلْشَّبَاْبِ وَضَمِهِمْ إِلَىْ اَلْتَّيَّاْرَاْتِ اَلْتَّكْفِيْرِيَّةِ. وَمَنْ لَمْ يَرْتَضِ أَنْ يَنْضَمَّ تَحْتَ لِوَاْءِ أَيْ فِرْقَةٍ مِنَ اَلْفِرَقِ ، وَإِنَّمَاْ اِكْتَفَىْ بِاَسْمِ اَلْإِسْلَاْمِ وَاَلْسُّنَةِ وَاَلْاِنْتِمَاْءِ إِلَىْ اَلْسَّلَفِ اَلْصَّاْلِحِ لَاْ يَتَعَصَّبَ لِفِرْقَةٍ ، وَلَاْ يَتَعَصَّبَ لِرَأْيٍ، وَلَاْ يَسْيِرَ عَلَىْ مِنْهَاْجٍ دَعَوُيٍ مُخْتَرَعٍ .
فَإِذَاْ سَمِعْتَ أَخِيْ مِنْ أَحَدِهِمْ، قَوْلَ اَلْجَاْمِيَّةِ، فَاَعْلَمْ أَنَّ اَلْمَقْصُوْدَ بِهِ هَؤُلَاْءِ ، وَلَكِنَّهُمْ لَاْ يَسْتَطِيْعُوْنَ اَلْتَّصْرِيْحَ بِذَلِكَ ، إِنَّمَاْ يَقُوْلُوْنَ لَلْمَخْدُوْعِيْنَ بِهِمْ ، أَنَّ اَلْجَاْمِيَّةَ جَوَاْسِيْسٌ وَأَذْنَاْبٌ لِلْحُكَّاْمِ، وَهُمْ أَذْنَاْبٌ لِصَفَوِّيَةِ إِيْرَاْنَ وَصُوْفِيَّةِ اَلْهِنْدِ ، وَأَنْ اَلْجَاْمِيَّةَ مُرْتَزِقَةٌ ، وَهُمْ يَسْعُوْنَ إِلَىْ اَلْمَنَاْصِبِ وَاَلْكَرَاْسِي ، وَأَنْ اَلْجَاْمِيَّةَ يُفَرِّقُوْنَ اَلْنَّاْسَ وَهُمْ يَقْتُلُوْنَهُمْ فِيْ مَسَاْجِدِهِمْ ، وَأَنَّ اَلْجَاْمِيَّةَ يُهَوِّنُوْنَ مِنْ شَأْنِ اَلْعُلَمَاْءِ ، وَهُمْ حَتَّىْ اَلْضَّرْبِ يَضْرِبُوْنَهُمْ ، وَيَتَّهِمُوْنَهُمْ بِاَلْإِرْجَاْءِ ، وَهُمْ يَدْعُوْنَ إِلَىْ اَلْشِّرْكِ وَاَلْصَّلَاْةِ عَنْدَ اَلْأَضْرِحَةِ. هَذِهِ حَقِيْقَةُ اَلْمُرَوِّجِيْنَ لِمُصْطَلَحِ اَلْجَاْمِيَّةِ ، فَاَحْذَرُوْهُمْ وَاَحْذَرُوْا مِنْهُمْ ، فَكُلُّنَاْ جَمَاْعَةٌ وَاْحِدَةٌ ، نُطِيْعُ رَبَّنَاْ U ، وَنُطِيْعُ رَسُوْلَنَاْ e وَمَنْ وَلَّاْهُ اَللهُ أَمْرَنَاْ .
اَسْأَلُ اَللهَ U أَنْ يَجْعَلَنِيْ وَإِيَّاْكُمْ مِنَ اَلَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ أَحْسَنَهُ ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ . أَلَاْ وَصَلُّوْا عَلَىْ اَلْبَشِيْرِ اَلْنَّذِيْرِ ، وَاَلْسِّرَاْجِ اَلْمُنِيْرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اَلْلَّطِيْفُ اَلْخَبِيْرُ ، فَقَاْلَ جَلَّ مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيْمَاً : } إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ e : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) فَاَلْلَّهُمَّ صَلِيْ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَاْرَكْ عَلَىْ نَبِيِّنَاْ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، وَاَرْضِ اَلْلَّهُمَّ عَنِ اَلْتَّاْبِعِيْنَ وَتَاْبِعِيْ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ ، وَعَنَّاْ مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُوْدِكَ وَرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْن . اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ نَصْرَ اَلْإِسْلَاْمِ وَعِزَّ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، اَلْلَّهُمَّ أَعِزَّ اَلْإِسْلَاْمَ وَاَنْصُرَ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَاَحْمِيْ حَوْزَةَ اَلْدِّيْنَ ، وَاَجْعَلْ بَلَدَنَاْ آمِنَاً مُطْمَئِنَاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ اَلْمُسْلِمِيْنَ .
اَلْلَّهُمَّ عَجِّلْ بِنَصْرِ جُنُوْدِنَاْ اَلْمُجَاْهِدِيْنَ ، وَاَحْفِظْهُمْ بِحِفْظِكَ اَلْمَكِيْن ، وَرُدَّهُمْ إِلَىْ ذَوِيْهِمْ سَاْلِمِيْنَ غَاْنِمِيْنَ مُنْتَصِرِيْنَ ، وَاَهْزِمْ اَلْحُوْثِيِّيْنَ وَمَنْ مَعَهُمْ مِنَ اَلْخَاْئِنِيْنَ ، وَاَجْعَلْ دَاْئِرَةَ اَلْسَّوْءِ عَلَىْ اَلْصَّفَوُيِّيْنَ اَلْحَاْقِدِيْنَ ، يَاْقَوُيَ يَاْ عَزِيْزَ . اللّهُمّ أَنْتَ اللّهُ لَا إلَهَ إلّا أَنْتَ ، تَفْعَلُ مَاْ تَشَاْءُ وَمَاْ تُرِيدُ ، وَأَنْتَ اَلْغَنِيُّ اَلْحَمِيْدُ ، وَنَحْنُ اَلْفُقَرَاءُ وَاَلْعَبِيْدُ ، اَلْلّهُمّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلَاْ تَجْعَلْنَاْ مِنْ اَلْقَاْنِطِيْنَ ،اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيعًا طَبَقًا غَدَقًا غَيْرَ رَائِثٍ ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، اللّهُمّ أَغِثْنَاْ ، اللّهُمّ أَغِثْنَاْ ، اللّهُمّ أَغِثْنَاْ .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَاْدَ اَللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |