حسبنا الله ونعم الوكيل
اَلْحَمْدُ للهِ الْقَويِ الْقَدِيْرِ ، وَالْعَلِيْمِ الْخَبِيْرِ ، } يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ { . أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَانِهِ ، } هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ { . وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ، وَلَا نِدَّ وَلَا ضِدَّ وَلَا ظَهِير ، } لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ { . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، الْبَشِيْرُ الْنَّذِيْرُ ، وَالْسِّرَاْجُ الْمُنِيْرُ ، صَلَى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَى يَومِ الْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَىْ اللهِ U ، وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَاْدِهِ ، فَهُوَ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ، فَلْنَتَقِ اللهَ - أَحِبَتِيْ فِيْ اللهِ - جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَقِيْن .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
حَدِيْثُنَا فِي هَذَا الْيَومِ ، عَنْ سِلَاحٍ عَظِيمٍ ، يَتَسَلَّحُ بِهِ المُسْلِمُ ، أَمَامَ خُطُوْبِ هَذِهِ الْحَيَاةِ ، وَيَسْتَعْمِلُهُ كُلَّمَا تَكَالَبَتْ عَلِيهِ ، مَشَاكِلُ هَذِهِ الْدُّنْيَا ، الَّتِي لَا يَسْلَمْ مِنْهَا أَحَدٌ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : } لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ، وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ، وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ، لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ { فَفِي هَذِهِ الآيَات ، يُقْسِمُ U ، بِمَكَةَ أَفْضَلِ بُلْدَانِ الْدُّنْيَا ، وَبِآدَمَ وَذُرِّيَتِهِ - كَمَا قَالَ ابْنُ سِعْدِي فِي تَفْسِيرِهِ - عَلَى أَنَّهُ U خَلَقَ الِإنْسَانَ فِي كَبَدٍ ، أَيْ فِي نَصَبٍ وَشِدَّةٍ وَعَنَاءٍ ، يُكَابِدُ مَصَائِبَ الْدُّنْيَا ، وَشَدَائِدَ الآخِرَةِ ـ كَمَا قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْتَّفْسِيْرِ .
فَالْحَيَاةُ الْدُّنْيَا - أَيُّهَا الإِخْوَة - مِنْ سُنَنِهَا : الْنَّصَبُ وَالْشِّدَةُ وَالْكَدَرُ وَالْتَّعَبُ ، كَمَا قَالَ الْشَّاعِرُ :
طُبِعَتْ عَلَى كَدَرٍ وَأَنْتَ تُرِيْدُهَاْ
صَفْوَاً مِــــنَ الأَحْزَاْنِ وَالأَكْدَاْرِ
وَ مُكَلِّفُ الأَيَّامِ غَــيْرَ طِبَاْعِهَاْ
مُتَطَلِّبٌ فِي المَـاءِ جَذْوَةَ نَاْرِ
فَالْسِّلَاحُ الْعَظِيْمِ ، الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ لَا يَغْفَلُ عَنْهُ المُسْلِمُ ، هُوَ قَوْلُ : حَسْبُنَاْ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، الَّذِي يَجْهَلُهُ مَنْ ضَعُفَ إِيْمَانُهُ ، وَقَلَّ يَقِيْنُهُ ، وَزَادَ تَعَلُّقُهُ ، بِأَسْبَاْبٍ دُنْيَوُيَّةٍ ، لَا تُقَارَنْ بِمَا يَفْعَلُهُ قَولُ : حَسْبُنَاْ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
فَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، سِلَاحٌ نَافِعٌ وَمُجَرَّبٌ ، لَا شَكَّ فِي تَأْثيِرِهِ ، وَقُوَّةِ فَعَالِيَّتِهِ ، يَقُولُ U : } الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ { ، } الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ { : الْنَّبِيَ e ، وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - } إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ { المُشْرِكُونَ ، قَدْ أَعَدُّوا الْعُدَّةَ لِاسْتِئْصَالِكُمْ ، وَجَيَّشُوا الْجُيُوْشَ لِقِتَالِكُمْ وَالقَضَاءِ عَلَيْكُمْ ، وَذَلِكَ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ ، يَقُولُ U: } فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ { فَزَادَهُمْ ذَلِكَ الْتَّخْوِيفِ يَقِيْنَاً وَتَصْدِيْقَاً بِوَعْدِ اللهِ U لَهُمْ ، وَلَمْ يَثْنِهِمْ ذَلِكَ عَنْ عَزْمِهِمْ ، فَسَارُوا إِلى حَيْثُ شَاءَ اللهُ ، وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللهُ، أَيْ : كَافِيْنَا ، وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، المُفَوَّض إِلَيْهِ تَدْبِيرُ عِبَادِهِ . فَكَانَتْ الْنَّتِيْجَةُ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: } فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ { .
فَاللهُ U - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - هُوَ الْحَسِيْبُ ، وَالْحَسِيْبُ مَعْنَاهُ: الْكَافِي ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ كَافٍ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ ، وَفَوَّضَ أَمْرَهُ إِلَيْهِ : وَإِذَا الْعِنَايَةُ لَاحَظَتْكَ عُيُونُهَا
لَا تَخْشَ مِنْ بَأْسٍ فَأَنْتَ تُصَانُ
وَبِكُلِّ أَرْضٍ قَدْ نَزَلْتَ قِفَارَهَا
نَمْ فَالمَخَاوُفُ كُلُّهُنَّ أَمَانُ
إِبْرَاهِيمُ - عَلِيهَ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الْصَّلاةِ وَالْسَّلَامِ - عِنْدَمَا أَرَادَ قَوْمُهُ ، الانْتِقَامَ مِنْهُ لِألِهَتِهِمْ ، الَّتِي حَطَّمَهَا وَكَسَّرَهَا ، وَجَعَلَهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى: }جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ { فَعِنْدَمَا أَلْقَوْهُ فِي الْنَّارِ ، اِنْتِقَامَاً لِألِهَتِهِمْ ، وَانْتِصَارَاً لِبَاطِلِهِمْ ، وَغَيْرَةً عَلَى شِرْكِهِمْ ، قَالَ عَلِيْهِ الْصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ ، (( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ )) كَمَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِي . فَكَانَتْ الْنَّتِيْجَةُ ، كَمَا قَالَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: } قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ { ، قَالَ اِبْن عَبَّاسٍ : لَوْ لَمْ يُتْبِعْ بَرْدَهَا سَلَامًا ، لَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا . وَلِذَلِكَ - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - خَرَجَ - عَلِيهِ الْسَّلَامُ - مِنْ الْنَّارِ يَمْشِي لَمْ تَأْكُلُ مِنْهُ سِوَى حَبْلِ وُثَاقِهَ .
فَاللهُ U - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - الَّذِي جَعَلَ النَّبِيَ e وَأَصْحَابَهُ ، يَرْجِعُونَ وَلَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ، وَجَعَلَ الْنَّارَ تَكُونُ بَرْدَاً وَسَلَامَاً عَلَى إِبْرَاهِيمَ - عَلِيهِ الْسَّلَامُ - هُوَ الَّذِي يَجْعَلُ اَلمِحَنَ مِنَحَاً وَعَطَايَا ، وَيَجْعَلُ الْفَقْرَ وَالْحَاجَةَ سِعَةً وَغِنىً ، وَيَجْعَلُ الْهُمُومَ وَالأَحْزَانَ أَفْرَاحَاً وَمَسَرَّاتٍ ، وَيَجْعَلُ اَلمَنْعَ عَطَاءً وَرَحْمَةً ، وَهَذَا كُلُّهُ لِمَنْ تَوَكَّلَ عَلِيهِ U ، وَجَعَلَهُ حَسْبَهُ ، وَأَيْقَنَ بِهِ وَأَحْسَنَ الْظَّنَ بِهِ سُبْحَانَهُ ، وَهَذَا مَضْمُونُ : حَسْبُنَاْ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيْمُ .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلى إحسَانِهِ ، والشُّكرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وامتِنَانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظِيماً لِشَأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَداً عبدُهُ ورسولُهُ الدَّاعِي إلى رضوانِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّمَ تَسليماً كثيرا .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
وَلِأَهَمِيَةِ هَذَا الْسِّلَاح ، وَعَظَمَتِهِ وَمَكَانَتِهِ وَتَأْثِيْرِهِ ، وَحَاْجَةِ المُسْلِمِ لَهُ، وَصَّىْ الْنَّبِيُ e بِهِ، وَحَثَّ عَلِيْهِ، فَفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ e : (( كَيْفَ أنْعَمُ ! وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ التَقَمَ القَرْنَ ، وَاسْتَمَعَ الإذْنَ مَتَى يُؤمَرُ بالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ )) أَيْ كَيْفَ يَطِيْبُ لِي الْعَيْشَ ، وَقَدْ قَرُبَ قِيَامُ الْسَّاعَةِ ! فَكَأنَّ ذلِكَ ثَقُلَ عَلَى أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ e . حَتَّى رُؤِيَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِهِمْ ، فَقَالُوا : كَيْفَ نَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ لَهُمْ : (( قُولُوا : حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ )) .
وَكَذَلِكَ - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - حَسْبُنَاْ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، دُعَاءٌ قَالَتْهُ أُمُ المُؤمِنِينَ عَائِشَةُ ، حِيْنَمَا اُتُّهِمَتْ فِي عُرْضِهَا ، فَنَزَلَتْ الآيَاتُ بِبَرَاءِتِهَا ، وَشَهِدَ اللهُ U بِطُهْرِهَا وَعِفَّتِهَا ، وَكَذَّبَ كُلَّ مُتَّهِمٍ لَهَا : } إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ { .
فَيَا أَخِي المُسْلِم : إِذَا ظُلِمْتَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، وَإِذَا ابْتُلِيْتَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، وَإِذَا ضَاقَتْ بِكَ الْسُّبُلُ ، وَبَارَتْ الْحِيَلُ وَلَمْ تَجِدْ مِنَ الْنَّاسِ أَنِيْسَاً وَلَا مُؤْنِسَاً فَقُلْ : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، وَإِذَا كُنْتَ بَرِيئاً وَ عَجَزْتَ عَنْ إِظْهَارِ الْحَقِيْقَةِ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، وَإِذَا أَجْتَمَعَ الْقَوْمُ لِأَذِيَّتِكَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، وَإِذَا أُغْلِقَ عَلِيْكَ فِي أَمْرٍ مَا ، فَقُلْ : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، وَإِذَا تَعَسَّرَتْ أُمُوْرُكَ ، فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْل ، فَبِهَا يَدْفَعُ اللهُ عَنْكَ الأَذِيَّةَ وَيُزِيْحُ الْكُرْبَةَ وَيُعَجِّلُ الْفَرَجَ بِإِذْنِهِ تَعَالَى .
فَالْحَمْدُ للهِ - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - الَّذِي شَرَعَ لَنَا فِي دِيْنِنَا مَثْلَ هَذِهِ الْكَلِمَات ، قَلِيْلَةُ المَبْنَى ، عَظِيمَةُ المَعْنَى ، كَثِيرَةُ الْفَائِدَة .
وَأَخِيْرَاً - أَخِي المُسْلِم - احْذَرْ كُلَ الْحَذَرِ، أَنْ تُقَالَ لَكَ مِنْ شَخْصٍ تَسَبَّبْتَ فِى أَذِيَّتِهِ ، أَوْ صِرَّتَ طَرَفَاً فِي شَقَائِهِ وَتَعَاسَتِهِ .
أَسْألُ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْصَّالِحِين ، وَأَنْ يَرْزُقَنِي وَإِيَّاكُمْ الْفِقْهَ فِي الْدِّينِ ، وَاَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ الْهُدَاةِ المُهْتَدِين ، لَا مِنْ الضَّالِينَ المُضِلِين ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ . اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا . اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا ، وَخَيْرَ أَعْمَارِنَا آخِرَهَا ، وَخَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ أَنْ نَلْقَاكَ ، وَاجْعَلْ آخِرَ كَلاَمِنَا مِنَ الدُّنْيَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِيِشَةً هَنِيَّةً ، وَحَيَاةً رَضِيَّةً ، وَمِيِتَةً سَوِيَّةً . اللَّهُمَّ ارْحَمْ فِي الدُّنْيَا غُرْبَتَنَا ، وَفِي القُبُورِ وَحْشَتَنَا ، وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ وُقُوفِنَا برحمتك يا أرحم الراحمين . } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |