تعقيب على تعقيب
اطلعت على ما كتبه الأستاذ: علي سعد الموسى في جريدة الوطن يوم الاثنين 10 / 11 / 1431هـ ، العدد 3671 تحت عنوان: التربيون الجهلة في بيان الشيخ الفوزان.
وأقول تعقيباً عليه:
أولاً: أنا لم أصدر بياناً لأن إصدار البيانات يأتي من الجهات الرسمية. وإنما كتبت كلمة أرسلتها للصحف ولم تنشرها.
وأشكر للأستاذ علي اهتمامه بها وإخراجها من طي الكتمان لتصل إلى من لم يعلم عنها شيئا.
ثانياً: تعقيبه على قولي : التربيون الجهلة وأقول خصصت الجهلة بأنهم لا يتولون المناهج التعليمية.
وأما التربيون العلماء فمرحباً بهم إذا كان لهم وجهة نظر صائبة في المناهج وغيرها.
وما أظن الأستاذ علي يخالفني في هذا والتربيون بالمعنى الصحيح هم علماء الشريعة الإسلامية الذين يربون الناس على الكتاب والسنة ليسوا من تلقوا التربية عن مدارس الغرب.
ثالثاً: استنكر قولي: إننا نسمع في هذا الوقت أصواتاً تنعق بالمطالبة بتغيير المناهج التعليمية ونزعها من أيدي العلماء ـ وأقول هل هذه المطالبة بوصفها المذكور إصلاح أو نعيق.
لا شك أن الذي يطالب بإقصاء العلماء عن تولي المناهج الدراسية وجعلها بيد الجهال أن مطالبته نعيق لا فائدة من ورائه و هو غش للأمة.
رابعاً: وختم الأستاذ علي مقالته بقوله: لا أحد يدعي بسحب بساط المناهج من طلبة العلم والعلماء ولن يدعو عاقل لذلك. لأن هذا يتعارض مع الثوابت إيماناً ومعتقدا ـ وأقول : لعل هذا تراجع منه واستنكار لما ينشر في الصحف حول هذا الموضوع الذي لولاه ما كتبت المقالة المشار إليها والبادي أظلم. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
|