وقفة مع آية 2
قال الله تعالى { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } الاسراء(36)
قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية ::أي: ولا تتّبع ما ليس لك به علم، بل تثبّت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك، { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } فحقيق بالعبد الذي يعرف أنه مسئول عما قاله وفعله وعما استعمل به جوارحه التي خلقها الله لعبادته أن يعد للسؤال جوابا، وذلك لا يكون إلا باستعمالها بعبودية الله وإخلاص الدين له وكفها عما يكرهه الله تعالى. اهـ
ولو تأمل أكثر الناس - خصوصاً - أهل الصحافة ومواقع النت في هذا الزمان عِظم المسؤلية وتحمل الأمانة واستشعر ذلك الكاتب أنه سيقف بين يدي الملك الجبار ويسأله عن تلك الكتابات إن كانت له أو عليه لرأيت الناس بخير عظيم قال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ..الخ ) .
قال الشاعر : وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه
=========================================
بقلم الشيخ/ وليد بن سالم الشعبان
(رئيس مركز هيئة قفار ) |