لِلْمُتَهَوِّرِ اَلْمَغْرُوْرِ اَلْنَّظَرُ فِيْ عَوَاْقِبِ اَلْأُمُوْرِ
الْحَمْدُ للهِ ، ﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴾ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، لَهُ وَإِلَيْهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ﴿لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَتَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ :﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، وَيَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ »،فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ طَاعَةً لِرَبِّكُمْ ، وَعَمَلًا بِوَصِيَّةِ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ ، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : النَّظَرُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، وَالتَّأَمُّلُ فِي مَآلَاتِ الْأَفْعَالِ ؛ مَقْصَدٌ شَرْعِيٌّ ، وَمَطْلَبٌ دِينِيٌّ ، وَأَصْلٌ مِنْ أُصُولِ الْفِقْهِ ، الَّتِي يَجِبُ الْعِلْمُ بِهَا ، وَالْعَمَلُ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِهَا ، يَقُولُ الشَّاطِبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : "النَّظَرُ فِي مَآلَاتِ الْأَفْعَالِ مُعْتَبَرٌ مَقْصُودٌ شَرْعًا" . نَعَمْ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ عَدَمُ النَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، وَمَا تَؤُولُ لَهُ الْأَفْعَالُ ، مِنْ أَسْبَابِ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَمِ ، وَمِمَّا يَجُرُّ إِلَى الْكَوَارِثِ وَالْمَصَائِبِ وَالْوَيْلَاتِ وَالْأَلَمِ . كَمْ مِنْ جَرِيءٍ تَنَدَّمَ ، وَكَمْ مِنْ مُتَهَوِّرٍ تَأَلَّمَ ، وَكَمْ مِنْ شَامِخٍ تَحَطَّمَ بِسَبَبِ عَدَمِ النَّظَرِ فِيمَا تَنْتَهِي إِلَيْهِ الْأُمُورُ ، وَمَا تُنْتِجُهُ الْأَشْيَاءُ . وَلَا شَكَّ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ أَنَّ سَبَبَ ذَلِكَ ، الْبُعْدُ عَنِ الدِّينِ ، وَتَرْكُ أَوَامِرِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالِانْقِيَادِ لِلْعَوَاطِفِ وَالشَّهَوَاتِ الْمُنْحَرِفَةِ ، وَالْجَرْيُ خَلْفَ مَلَذَّاتِ الْحَيَاةِ الْمَشْبُوهَةِ وَالْمُحَرَّمَةِ . دِمَاءُ أَبْرِيَاءٍ أُرِيقَتْ ، وَأَنْفُسٌ طَاهِرَةٌ أُزْهِقَتْ ، وَأَعْرَاضٌ مَصُونَةٌ انْتُهِكَتْ ، وَمُمْتَلَكَاتٌ ثَمِينَةٌ دُمِّرَتْ ، وَأَمْوَالٌ طَائِلَةٌ أُهْدِرَتْ ، وَدِيَاتٌ بِعَشَرَاتِ الْمَلَايِينِ تُسُوِّلَتْ ، وَأَمْرَاضٌ نَفْسِيَّةٌ وُجِدَتْ ، وَنُعَرَاتٌ قَبَلِيَّةٌ ظَهَرَتْ، وَإِحْرَاجَاتٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ وَقَعَتْ ، بِسَبَبِ عَدَمِ النَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ وَمَا تَؤُولُ إِلَيْهِ الْأَفْعَالُ . وَهَذَا الْأَمْرُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ لَمْ يَغْفُلْ عَنْهُ الدِّينُ ، وَلمْ يُهْمَلْ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْأَدِلَّةُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَثِيرَةٌ مِنْهَا ؛ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ ، نَهَى عَنْ أَنْ نَسُبَّ آلِهَةَ الْمُشْرِكِينَ ،إِذَا كَانَ سَبُّنَا لِآلَهِتَهِمْ يَكُونُ سَبَبًا فِي سَبِّهِمْ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهَذَا مِنْ بَابِ النَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ. وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ : « كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟ »قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: « دَعُوهَا، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ » ، فَسَمِعَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ فَقَالَ: قَدْ فَعَلُوهَا، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ. قَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ: « دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ » ، وَهُنَا الشَّاهِدُ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ : « دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ » ، إِنَّهُ النَّظَرُ فِي نَتَائِجِ الْأَشْيَاءِ وَعَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ إِلَّا عُقَلَاءُ النَّاسِ ، يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- : "مَنْ نَظَرَ فِي الْعَوَاقِبِ، أَمِنَ مِنَ النَّوَائِبِ" ، وَيَقُولُ الشَّافِعِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ : "صِحَّةُ النَّظَرِ فِي الْأُمُورِ نَجَاةٌ مِنَ الْغُرُورِ؛ فَفَكِّرْ قَبْلَ أَنْ تَعْزِمَ، وَتَدَبَّرْ قَبْلَ أَنْ تَهْجُمَ، وَشَاوِرْ قَبْلَ أَنْ تُقْدِمَ". فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا وَحَذِّرُوا ، وَتَذَكَّرُوا وَذَكِّرُوا بِأَهَمِّيَّةِ النَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، وَنَتَائِجِ الْأَفْعَالِ ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الثِّمَارِ الَّتِي قَدْ تَكُونُ مُرَّةَ الْمَذَاقِ . أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ النَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، وَمَا تَؤُولُ لَهُ الْأَفْعَالُ ، مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، قَوْلُ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « يَا عَائِشَةُ، لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِشِرْكٍ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ، فَأَلْزَقْتُهَا بِالْأَرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابًا شَرْقِيًّا، وَبَابًا غَرْبِيًّا، وَزِدْتُ فِيهَا سِتَّةَ أَذْرُعٍ مِنَ الْحِجْرِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا اقْتَصَرَتْهَا حَيْثُ بَنَتِ الْكَعْبَةَ » . تَرَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْمَصَالِحِ الشَّرْعِيَّةِ خَشْيَةَ مَا قَدْ يَؤُولُ إِلَيْهِ الْأَمْرُ مِنْ مَفَاسِدَ أَعْظَمَ . وَفِي إِعْلَامِ الْمُوَقِّعِينَ لِابْنِ الْقَيِّمِ ؛ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: "مَرَرْتُ أَنَا وَبَعْضُ أَصْحَابِي فِي زَمَنِ التَّتَارِ بِقَوْمٍ مِنْهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ مَنْ كَانَ مَعِي ، فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا حَرَّمَ اللهُ الْخَمْرَ؛ لِأَنَّهَا تَصُدُّ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ، وَهَؤُلَاءِ يَصُدُّهُمُ الْخَمْرُ عَنْ قَتْلِ النُّفُوسِ وَسَبْيِ الذُّرِّيَّةِ وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ؛ فَدَعْهُمْ" . فَالتَّفَكُّرُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِنْ صِفَاتِ الْعُقَلَاءِ ، وَمِنْ سِمَاتِ الْأَسْوِيَاءِ ، الَّذِينَ لَا يَحْكُمُونَ عَلَى الْأُمُورِ فِي بِدَايَاتِهَا إِنَّمَا فِي نِهَايَتِهَا ، وَيَتَدَبَّرُونَ أُمُورَهُمْ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِيهَا ، وَالْإِقْدَامِ عَلَيْهَا ، لِمَعْرِفَةِ مَصَادِرِهَا وَمَوَارِدِهَا ، وَمَدَاخِلِهَا وَمَخَارِجِهَا ، يَقُولُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ : "الْفِتْنَةُ إِذَا أَقْبَلَتْ عَرَفَها كُلُّ عَالِمٍ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَرَفَهَا كُلُّ جَاهِلٍ". فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْتَنُوا بِالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، تَعَلَّمُوهُ وَعَلِّمُوهُ ، تَدَارَسُوهُ وَدَرِّسُوهُ ، فَتَرْكُهُ وَعَدَمُ الْعِنَايَةِ بِهِ بَابُ شَرٍّ شِرِّيرٍ ، وَخَطَرُهُ خَطَرٌ كَبِيرٌ ، وَضَرَرُهُ أَكِيدٌ لَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ فِيهِ . أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنَا جَمِيعًا الْعَمَلَ بِكِتَابِهِ ، وَالتَّمَسُّكَ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ سَلَامَةَ قُلُوبِنَا ، وَحِفْظَ أَلْسِنَتِنَا ، وَزَكَاةَ نُفُوسِنَا ، وَصَلَاحَ جَمِيعِ أَحْوَالِنَا ، اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا ، وَعَقِيدَتَنَا وَدِينَنَا ، وَتَوْحِيدَنَا وَوَحْدَتَنَا ، وَعُلَمَاءَنَا وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ ، لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . |