اَلْقَوْلُ
اَلْمَعْقُوْل لِحِفْظِ اَلْعُقُوْلِ
الْحَمْدُ للهِ ، الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ
فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا، وَدَبَّرَ عِبَادَهُ عَلَى مَا تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ وَكَانَ
بِهِمْ لَطِيفًا خَبِيرًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَكَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بَشِيرًا وَنَذِيرًا،
وَدَاعِيًا إِلَيْهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ
، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
أُوصِيكُمْ بِمَا أُوصِي بِهِ نَفْسِي ، وَصِيَّةِ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِعِبَادِهِ ، تَقْوَى اللهِ سُبْحَانَهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ يَا عِبَادَ اللهِ .
وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ -بِأَنَّ
الشَّرِيعَةَ الْإِسْلَامِيَّةَ الَّتِي نَتَشَرَّفُ بِهَا ، وَنَفْتَخِرُ
بِالِانْتِمَاءِ إِلَيْهَا ، وَنَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نَمُوتَ عَلَيْهَا ، جَاءَتْ بِحِفْظِ
خَمْسَةِ أَشْيَاءَ : حِفْظِ الدِّينِ ، وَالنَّفْسِ ، وَالْعَقْلِ ، وَالْعِرْضِ
، وَالْمَالِ ؛ فهذه الْخَمْسَةُ ، جَاءَ الْإِسْلَامُ لِتَحْقِيقِهَا ، وَحَرَّمَ
كُلَّ أَمْرٍ يَمَسُّ بِسَلَامَتِهَا ، وَذَلِكَ لِيَعِيشَ الْمُسْلِمُ مَا كَتَبَ
اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ
عُمْرٍ آمِنًا مُطْمَئِنًّا عَامِلًا
لِدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ .
وَحَدِيثُنَا
- أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - عَنْ حِفْظِ الْعَقْلِ الَّذِي كَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ
الْإِنْسَانَ بِهِ ، وَمَيَّزَهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ خِلَالِهِ ، وَجَعَلَهُ مَنَاطَ
تَكْلِيفِهِ ، يَقُولُ الْقُرْطُبِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - : "إِنَّ التَّفْضِيلَ
إِنَّمَا كَانَ بِالْعَقْلِ الَّذِي هُوَ عُمْدَةُ التَّكْلِيفِ ، وَبِهِ يُعْرَفُ
اللهُ وَيُفْهَمُ كَلَامُهُ، وَيُوصَلُ إِلَى نَعِيمِهِ، وَتَصْدِيقِ رُسُلِهِ، إِلاَّ
أَنَّهُ لَمَّا لَمْ يَنْهَضْ بِكُلِّ الْمُرَادِ مِنَ الْعَبْدِ بُعِثَتِ الرُّسُلُ،
وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ؛ فَمِثَالُ الشَّرْعِ الشَّمْسُ، وَمِثَالُ الْعَقْلِ الْعَيْنُ،
فَإِذَا فُتِحَتْ وَكَانَتْ سَلِيمَةً رَأَتِ الشَّمْسَ، وَأَدْرَكَتْ تَفَاصِيلَ
الْأَشْيَاءِ " ، وَوَصَفَ الْغَزَّالِيُّ الْعَقْلَ بِأَنَّهُ : " آلَةُ
الْفَهْمِ، وَحَامِلُ الْأَمَانَةِ، وَمَحَلُّ الْخِطَابِ وَالتَّكْلِيفِ، وَمِلَاكُ
أُمُورِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَبِأَنَّهُ أَشْرَفُ صِفَاتِ الْإِنْسَانِ "
.
فَحِفْظُ
الْعَقْلِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ مَقْصِدٌ مِنْ مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ ، وَلِأَهَمِّيَّتِهِ
جَاءَ حِفْظُهُ بَعْدَ حِفْظِ الدِّينِ وَحِفْظِ النَّفْسِ ، فَالدِّينُ أَوَّلاً؛
لِكَوْنِهِ الْغَايَةَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا خَلَقَ اللهُ تَعَالَى الْخَلْقَ، وَالنَّفْسُ
ثَانِيًا؛ لِكَوْنِهَا الْوِعَاءَ الَّذِي يَضُمُّ الْجَوَارِحَ وَالْقَلْبَ وَالْعَقْلَ،
وَجَاءَ الْعَقْلُ فِي الْمَرْتَبَةِ الثَّالِثَةِ؛ لِكَوْنِهِ وَسِيلَةَ
التَّلقِّي وَالْفَهْمِ، فَيَتَلَقَّى عَنِ اللهِ تَعَالَى بِوَاسِطَةِ الْأَنْبِيَاءِ
الشَّرِيعَةَ، وَيَفْهَمُ عَنْهُمُ الْمُرَادَ وَالْمَقْصِدَ .
فَمِنْ أَوْجَبِ
الْوَاجِبَاتِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - حِفْظُ الْمُسْلِمِ لِعَقْلِهِ ، وَمِنْ أَهَمِّ
مَا تُحْفَظُ بِهِ الْعُقُولُ الْعِلْمُ ، وَحَاجَةُ الْعَقْلِ لِلْعِلْمِ ، لَا تَقِلُّ
أَهَمِّيَّةً عَنْ حَاجَةِ الْجَسَدِ لِلْغِذَاءِ ، وَلِذَلِكَ حَرَصَ الْإِسْلَامُ
عَلَى أَنْ يَجْعَلَ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةً عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، كَمَا قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " طَلَبُ
الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " . وَقَدْ أَوْجَبَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّعْلِيمَ؛ محافظةً عَلَى الْعُقُولِ؛ لِأَنَّهُ لَا
قِيمَةَ لِعَقْلِ جَاهِلٍ يَكُونُ عُرْضَةً لِكُلِّ مَا يَخْطُرُ عَلَيْهِ مِنَ الْأَوْهَامِ
وَالْخُرَافَاتِ، فَمِثْلُ هَذَا الْعَقْلِ لَا يُدْرِكُ الْمَصَالِحَ الدُّنْيَوِيَّةَ
فَضْلاً عَنِ الْحَقَائِقِ الدِّينِيَّةِ، فَيَصِيرُ فَرِيسَةً لِلْبِدَعِ، وَالْخُرَافَاتِ،
وَالِانْحِرَافَاتِ الْفِكْرِيَّةِ، وَرُبَّمَا يَصِلُ بِهِ الْحَالُ إِلَى الشِّرْكِ
بِاللهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ؛ بِسَبَبِ جَهْلِهِ الْمُركَّبِ .
وَمِنْ أَهَمِّ
مَا تُحْفَظُ بِهِ الْعُقُولُ : إِبْعَادُهَا عَمَّا يَضُرُّ بِهَا ، وَمِنْ أَخْطَرِ
ذَلِكَ : الْمُسْكِرَاتُ وَالْمُخَدِّرَاتُ وَكُلُّ مَا يَتَسَبَّبُ فِي ذَهَابِ
الْعَقْلِ أَوْ شَيْءٍ مِنْهُ ، حَتَّى لَوْ كَانَ حَدِيثًا غَيْرَ مَعْرُوفٍ فِي
السَّابِقِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ
: " كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ
" ، وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْآخَرِ : " كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ " فَكُلُّ مَا أَذْهَبَ الْعَقْلَ فَهُوَ حَرَامٌ ،
قَلِيلُهُ أَوْ كَثِيرُهُ ، وَقَدْ بُلِيَ بَعْضُ الشَّبَابِ بِمَا يُذْهِبُ عُقُولَهُمْ
وَهُوَ أَشَدُّ خَطَرًا وَأَعْظَمُ ضَرَرًا مِنَ الْخَمْرِ ، سَوَاءً كَانَ حُبُوبًا
أَوْ شَرَابًا أَوْ شَمًّا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ .
بَلْ حَتَّى
بَعْضِ النِّسَاءِ - وَالْعِيَاذُ بِاللهِ - وَذَلِكَ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ الْمُجْتَمَعُ
، يُفْسِدُونَ عُقُولَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْفَاسِدِينَ ، يَأْتِيكَ أَحَدُهُمْ
وَقَدْ أُطْبِقَتْ أَجْفَانُهُ ، وَثَقُلَ لِسَانُهُ ، وَارْتَخَتْ أَرْكَانُهُ ،
بِسَبَبِ بَعْضِ الْعَقَاقِيرِ أَوِ الْأَدْوِيَةِ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَبْحَثُ
عَنْهُ بَعْضُ الشَّبَابِ ، لِيَذْهَبُوا بِمَا تَفَضَّلَ اللهُ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنْ
عَقْلٍ وَتَمْيِيزٍ وَإِدْرَاكٍ ، وَكَمْ مِنْ عِرْضٍ هُتِكَ ، وَمَالٍ سُرِقَ ، وَنَفْسٍ
أُزْهِقَتْ ، وَجَرَائِمَ ارْتُكِبَتْ ، وَحَوَادِثَ وَقَعَتْ بِسَبَبِ هَذِهِ الْمُسْكِرَاتِ
وَالْمُخَدِّرَاتِ ، وَمِن أَجلِ هَذَا حُرِّمَتِ الخَمرُ وَوُصِفَت بِأَنَّهَا رِجسٌ
مِن عَمَلِ الشَّيطَانِ وَأَنَّهَا أُمُّ الخَبَائِثِ، قَالَ تَعَالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمرُ
وَالمَيسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزلامُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطَانِ فَاجتَنِبُوهُ
لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيطَانُ أَن يُوقِعَ بَينَكُمُ
العَدَاوَةَ وَالبَغضَاءَ في الخَمرِ وَالمَيسِرِ وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ اللهِ
وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَل أَنتُم مُنتَهُونَ ﴾، وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ
: " الخَمرُ أُمُّ الفَوَاحِشِ وَأَكبَرُ
الكَبَائِرِ " .
بَارَكَ اللهُ لِي
وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ
الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ
لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى
إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ،
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا
كَثِيرًا.
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ لِإِفْسَادِ
الْعَقْلِ بِالْمُخَدِّرَاتِ وَالْمُسْكِرَاتِ وَمَا يَقُومُ مَقَامَهُمَا أَضْرَارًا
كَثِيرَةً ، وَمَفَاسِدَ عَظِيمَةً ، وَنَتَائِجَ مُؤْلِمَةً ، وَقَدْ أَشَارَ الْقُرْآنُ
الْكَرِيمُ إِلَى مَفَاسِدِ الْخَمْرِ وَأَضْرَارِهَا، وَأَنَّ ضَرَرَهَا أَكْبَرُ
مِنْ نَفْعِهَا، وَأَنَّهَا تُورِثُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ، وَتَصُدُّ عَنْ
ذِكْرِ اللهِ، وَعَنِ الصَّلَاةِ، وَجَاءَ فِي السُّنَّةِ: أَنَّهَا أُمُّ الْفَوَاحِشِ
وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ، وَأَنَّهَا أُمُّ الْخَبائِثِ، وَمَنْ شَرِبَهَا لَمْ
تُقْبَلْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَومًا، وَأَنَّهَا مَلْعَونَةٌ وَشَارِبُهَا، وَأَنَّهُ
يُسْقَى عَرَقَ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَكَذَلِكَ
- أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَهَا أَضْرَارٌ عَلَى بَدَنِ الْإِنْسَانِ ، وَقَدْ ثَبَتَ
أَنَّ ثَلَاثِينَ بِالْمِائَةِ مِنَ الْمَجَانِينِ الَّذِينَ يُعَالَجُونَ فِي الْمَصَحَّاتِ
النَّفْسِيَّةِ مِنْ مُتَعَاطِي الْمُخَدِّرَاتِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ أَحَدُ الْأَطِبَّاءِ
الْأَلْمَانِ : اقْفِلُوا لِي نِصْفَ الْحَانَاتِ أَضْمَنْ لَكُمُ الِاسْتِغْنَاءَ
عَنْ نِصْفِ الْمُسْتَشْفَيَاتِ وَالْمَلَاجِئِ وَالسُّجُونِ .
فَاتَّقُوا
اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْرِصُوا عَلَى سَلَامَةِ عُقُولِكُمْ ، وَاحْذَرُوا هَذِهِ
الْمُخَدِّرَاتِ وَحَذِّرُوا مِنْهَا ، وَبَلِّغُوا عَمَّنْ تَوَرَّطَ بِهَا ، وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى كَمَا قَالَ رَبُّكُمْ سُبْحَانَهُ .
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ
يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
أَنْ تَحْفَظَ عُقُولَنَا وَعُقُولَ أَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا ، اللَّهُمَّ آمِنَّا
فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا
فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَ
لَنَا أَمْنَنَا وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ
عَمَلَهُمْ فِي رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْوَبَاءَ وَادْفَعْ
عَنَّا الْبَلَاءَ ، وَأَبْعِدْ عَنَّا الزِّنَا وَالرِّبَا وَالزّلَازِلَ وَالْمِحَنَ
وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ اعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ
، وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا ، اللَّهُمَّ احْفَظْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ
رَوْعَاتِنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {.
عِبَادَ
اللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { . فَاذْكُرُوا اللهَ
العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ،
وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |