الجواب :
الخلاف ليس رحمة الخلاف شر، والله جل وعلا يقول: " وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ " [ هود:118-119 ].
لكن من قالها قصد به أن الخلاف فيه سعة للناس؛ بمعنى أن الصحابة رضوان الله عليهم تفرقوا في الأمصار صاروا يفتون بحسب ما يرون من حالة أهل البلد،
وتلحظ هذا بعض الفتاوى تجد أنها تناسب الخلاف الذي عندنا؛ لكن في بعض البلاد الصحابة أفتوا غيرها وورثوها مثلا وصار فيها فتاوى ومثلا من مذهب الحنفي ويفتى فيها في بعض المسائل يكون الاختلاف فيها سعة .
في البلاد الباردة اختلاف أوقات الليل والنهار وصلاة الفجر إلى آخره في مد الوقت بعض الشيء هذا يختلف فيه اختلافات .
فالأصل أن الخلاف ليس رحمة الخلاف شر والرحمة في الاتفاق لا في الاختلاف؛
لكن خلاف العلماء واختلاف العلماء صار فيه توسعة على الأمة بأقوال وبما يناسب البلاد واختلاف الناس في بلادهم وعاداتهم وأحوالهم، صار اختلاف العلماء في سعة في بعض المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد.
أما التي ظاهرة فيها الكتاب أو السنة بينة فيها فيكون الخلاف فيها أنه ملغي أو أنه ضعيف.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
المصدر:
موقع الشيخ حفظه الله
|