اَلْمُنْتَظَرُ بَعْدَ نُزُوْلِ اَلْمَطَرِ
اَلْحَمْدُ للهِ
اَلْقَاْئِلِ : } وَإِذْ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ
عَذَابِي لَشَدِيدٌ {،
نَحْمَدُهُ حَمْدَاً كَثِيْرَاً طَيِّبَاً مُبَاْرَكَاً فِيْهِ ، حَمْدَاً
يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ، وَبِعَظِيْمِ سُلْطَاْنِهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَاْ
إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً
عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْقَاْئِل : (( أَفَلَاْ أَكُوْنُ عَبْدَاً شَكُوْرَاً )) ، صَلَوَاْتُ رَبِيْ وَسَلَاْمُهُ عَلَيِهْ، وَعَلَىْ آلِهِ
وَأَصْحَاْبِهِ اَلْطِّيِبِيْنَ اَلْطَّاْهِرِيْنَ ، اَلْذَّاْكِرِيْنَ
اَلْشَّاْكِرِيْنَ، رَضِيَ اَللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاْهُمْ ، وَجَمَعَنَاْ بِهِمْ
إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
وَصِيَّتِي، وَصِيَّةُ اللَّهِ لَكُمْ ،
وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ؛ تَقْوَى اللَّهِ U ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ
{ فَاَتَّقُوْا اَللَّهَ - عِبَادَ اَللَّهِ -
جَعَلَنِيْ اَللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ
اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
إِنْزَاْلُ اَلْمَطَرِ
نِعْمَةٌ عَظِيْمَةٌ، مِنْ أَعْظَمِ وَأَجَلِ نِعَمِ اَللَّهِ U، وَلِذَلِكَ أَشَاْدَ بِهَاْ فِيْ كِتَاْبِهِ، وَذَكَرَهَاْ فِي
سِيَاْقِ اَلِامْتِنَاْنِ عَلَىْ عِبَاْدِهِ ، يَقُوْلُ U: } يَاْأَيُّهَاْ
اَلْنَّاْسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ، الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا
وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ، وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ
الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ، فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ { . فَفِيْ هَذِهِ
اَلْآيَاْت، يَأْمُرُ U خَلْقَهُ بِأَنْ يَعْبُدُوْهُ، وَلَاْ يُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا،
وَيُذَكِّرُهُمْ بِأَنَّهُ هُوَ اَلَّذِيْ خَلَقَهُمْ، وَهُوَ اَلَّذِيْ
أَوْجَدَهُمْ، وَهُوَ اَلَّذِيْ جَعَلَ لَهُمْ الْأَرْضَ مَهْدًا كَاَلْفِرَاْشِ،
وَجَعَلَ لَهُمْ اَلْسَّمَاْءَ بِنَاْءً، ثُمَّ ذَكَرَ نِعْمَةَ إِنْزَالِ
اَلْمَطَرِ فَقَاْلَ: } وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً {. فَيَاْلَهَاْ مِنْ نِعْمَةٍ عَظِيْمَةٍ، وَكَيْفَ لَاْ تَكُوْنُ
كَذَلِكَ؛ وَاَللهُ U
سَمَّاْهَاْ بِاَلْغَيْثِ: } وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ
بَعْدِ مَا قَنَطُوا { . وَكَيْفَ لَاْ
تَكُوْنُ كَذَلِكَ، وَهِيَ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ رَحْمَتِهِ ، } وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ
وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ {
.
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَة :
فَاَلْمَطَرُ -
وَاَللهِ - نِعْمَةٌ، وَلَاْ أَدَلُّ عَلَىْ ذَلِكَ ، مِنْ تِلْكَ الْأَوْصَافِ
الَّتِي ذَكَرَهَا U
فِي كِتَابِهِ، فَأَحْيَانًا يَصِفُ الْمَطَرَ بِالْبَرَكَةِ، وَأَحْيَانًا
يَصِفُهُ بِالطُّهْرِ، وَأَحْيَانًا بِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْحَيَاةِ ، وَغَيْرِ
ذَلِكَ مِنْ اَلْصِّفَاْتِ اَلَّتِيْ لَاْ تَلِيْقُ إِلَّاْ بِهَذِهِ
اَلْنِّعْمَةِ اَلْعَظِيمَةِ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ: } وَنَزَّلْنَا مِنَ
اَلْسَّمَاْءِ مَاْءً مُبَاْرَكًا فَأَنْبَتْنَاْ بِهِ جَنَّاْتٍ وَحَبَّ
اَلْحَصِيْدِ { وَصَفَهُ بِأَنَّهُ مُبَاْرَكٌ !
وَيَقُوْلُ } وَهُوَ اَلَّذِيْ أَرْسَلَ اَلْرِّيَاْحَ
بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ، وَأَنْزَلْنَاْ مِنَ اَلْسَّمَاْءِ مَاْءً
طَهُوْرًا {
وَصَفَهُ بِاَلْطُّهْرِ !
وَيَقُوْلُ } : U وَاللَّهُ أَنْزَلَ
مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ{
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
إِنَّنَاْ - وَاَللهِ- بِحَاْجَةٍ ، لِشُكْرِ اَللهِ U فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَفِيْ كُلِّ حَيْنٍ ، وَعَلَىْ كُلِّ نِعْمَةٍ
يُنْعِمُ بِهَاْ U،
وَخَاْصَةً فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ، فَمِنْ وَاْجِبِ اَللهِ عَلَيْنَاْ: أَنْ
نَشْكُرَهُ، فَقَدْ سَقَىْ اَلْبِلَاْدَ وَاَلْعِبَاْدَ، وَأَنْزَلَ هَذَاْ
اَلْمَاْءَ اَلَّذِيْ جَعَلَهُ سَبَبَ حَيَاْتِنَاْ، فَمِنْهُ نَشْرَبُ ،
وَمِنْهُ نَسْقِيْ حَرْثَنَاْ وَأَشْجَاْرَنَاْ ، مِنْهُ -أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ-وَبِسَبَبِهِ
يَنْمُوْ اَلْزَّرْعُ وَيَدُرُّ
اَلْضَّرْعُ بِإِذْنِ اَللهِ تَعَاْلَىْ .
فَوَاْجِبُنَاْ شُكْرُ
اَللهِ U ، وَإِذَاْ لَمْ نَشْكُرُهُ ؛ فَإِنَّنَاْ لَنْ نَنْتَفِعَ
بِهَذَاْ اَلْمَطَر، وَاَللهِ لَوْ صَبَّتِ اَلْلَّيْلَ وَاَلْنَّهَاْرَ ، وَلَمْ
تَجِدُ شُكْرَاً ، فَإِنَّهُ لَنْ يُنْتَفَعَ بِهِ، أَسْمَعُوْهَاْ صَرِيْحَةً :
إِنَّنَاْ إِذَاْ لَمْ نَشْكُرِ اَللهَ U عَلَىْ نِعْمَةِ اَلْمَطَرِ ، فَإِنَّنَاْ لَنْ
نَنْتَفِعَ مِنْهُ ، بَلْ سَوْفَ يَجْعَلُهُ اَللهُ U أُجَاْجَاً غَيْرَ صَاْلِحٍ لِلْاِسْتِعْمَاْلِ
، يَقُوْلُ U : } أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي
تَشْرَبُونَ ، أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ
الْمُنْزِلُونَ ، لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ { ، أُجَاْجَاً : أَيْ
مَاْلِحَاً لَاْ يُنْتَفَعُ بِهِ .
اَللَّهُ U - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - قَادِرٌ أَنْ
يَجْعَلَهُ أُجَاجًا ، قَادِرٌ أَنْ يَجْعَلَهُ مَالِحًا ، لَاْ يُنْبِتُ زَرْعًا،
وَلَا يَسْقِي إِنْسَانًا ، وَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ حَيَوَانٌ وَلَا غَيْرُهُ.
بَلْ يَسْتَطِيعُ
اللَّهُ U أَنْ يَحْرِمَ النَّاسَ الِانْتِفَاعَ بِهِ لِبُعْدِهِ ،
يَجْعَلُهُ بَعِيدًا لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ الْوُصُولَ إِلَيْهِ: } قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ
أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ { هَذَاْ كَلَاْمُ اَللهِ ، فَلَنَشْكُرُهُ يَا عِبَادَ اللَّهِ،
نَشْكُرُهُ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي عَمَّنَاْ بِهَا، وَأَنْزَلَهَا
رَحْمَةً بِنَا. وَلْيَكُنْ شُكْرُنَاْ شُكْرًا حَقِيقِيًّا، نَشْكُرُهُ
بِأَلْسِنَتِنَا، نَشْكُرُهُ بِأَعْمَالِنَا ، نَعْمَلُ شُكْرًا لَهُ سُبْحَانَهُ،
أَلَيْسَ هُوَ الْقَائِلُ: } اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ
شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ {. وَلْنَحذَر مِنْ كُفْرَاْنِ اَلْنِّعَمِ، فَإِنَّ اَلْنِّعَمَ
إِذَا شُكِرَتْ زَادَتْ وَدَامَتْ وَنَفْعَ اَللَّهُ بِهَا، وَأَمَّاْ إِذَا
كُفِرَتْ فَإِنَّهَا تَزُولُ وَتَنْتَهِي، نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ
وَالْعَافِيَةَ .
أَعُوْذُ بِاَللهِ مِنْ اَلْشِّيْطَاْنِ اَلْرَّجِيْمِ :
} وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ
الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { .
بَاْرَكَ
اَللهُ لِيْ وَلَكُمْ بِاَلْقُرَّآنِ اَلْعَظِيْمِ ، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاْكُمْ
بِمَاْ فِيْهِ مِنْ اَلْآيَاْتِ وَاَلْذِّكْرِ اَلْحَكِيْمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاسْتَغْفَرُ اللَّهَ
لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ
للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ
وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ
شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ
وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ
آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَمَّاْ بَعْدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ :
يَقُوْلُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ: } وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ
الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا
وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى
أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا {، يَقُوْلُ اِبْنُ كَثِيْرٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ: وَقَوْلُهُ
تَعَاْلَىْ: } وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ
لِيَذَّكَّرُوا {، أَيْ أَمْطَرْنَاْ
هَذِهِ اَلْأَرْضَ دُوْنَ هَذِهِ، وَسُقْنَاْ اَلْسَّحَاْبَ يَمُرُّ عَلَىْ
اَلْأَرْضِ وَيَتَعَدَّاْهَاْ وَيَتَجَاْوَزُهَاْ إِلَىْ اَلْأَرْضِ اَلْأُخْرَىْ
فَيُمْطِرُهَاْ وَيَكْفِيْهَاْ وَيَجْعَلُهَاْ غَدَقَاً ، وَاَلَّتِيْ
وَرَاْءَهَاْ لَمْ يَنْزِلْ فِيْهَاْ قَطْرَةٌ مِنْ مَاْءٍ ، وَلَهُ فِيْ ذَلِكَ
اَلْحُجَّةُ اَلْبَاْلِغَةُ، وَاَلْحِكْمَةُ اَلْقَاْطِعَةُ .
قَاْلَ اِبْنُ
عَبَّاْسٍ وَاِبْنُ مَسْعُوْدٍ ـ رَضِيَ
اَللهُ عَنْهُمْ ـ : لَيْسَ عَامٌ بِأَكْثَرَ مَطَرًا مِنْ عَامٍ، وَلَكِنَّ
اللَّهَ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: } وَلَقَدْ
صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا {، أَيْ : لِيَذَّكَّرُوا بِإِحْيَاءِ اللَّهِ الْأَرْضَ
الْمَيِّتَةَ ؛ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى إِحْيَاءِ الْأَمْوَاتِ، وَالْعِظَامِ
الرُّفَاتِ. أَوْ: لِيَذَّكَّرَ مِنْ مُنَعَ القَطْرُ: أَنَّمَا أَصَابَهُ ذَلِكَ
بِذَنْبٍ أَصَابَهُ ، فَيُقْلِعُ عَمَّا هُوَ فِيهِ .
فَاَلْذُّنُوْبُ
وَاَلْمَعَاْصِيْ هِيَ سَبَبُ كُلِّ شَرٍ، وَهِيَ طَرِيْقُ كُلِّ بَلَاْءٍ .
فَاَللهَ .. اَللهَ يَاْ عِبَاْدَ اَللهِ
، لِنَحْذَرَ اَلْذُّنُوْبَ وَاَلْمَعَاْصِيْ .
أسْأَلُ اَللهَ لِيْ
وَلَكُمْ عِلْمَاً نَاْفِعَاً، وَعَمَلَاً خَاْلِصَاً وَسَلَاْمَةً دَاْئِمَةً. اَلْلَّهُمَّ
إِنَّاْ نَسْأَلُكَ نَصْرَ اَلْإِسْلَاْمِ وَعِزَّ اَلْمُسْلِمِيْنَ، اَلْلَّهُمَّ
أَعِزَّ اَلْإِسْلَاْمَ وَاَنْصُرَ اَلْمُسْلِمِيْنَ، وَاَحْمِيْ حَوْزَةَ
اَلْدِّيْنَ، وَاَجْعَلْ بَلَدَنَاْ آمِنَاً مُطْمَئِنَاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ
اَلْمُسْلِمِيْنَ. اَلْلَّهُمَّ اَحْفَظْ لَنَاْ أَمْنَنَاْ ، وَوُلَاْةَ
أَمْرِنَاْ ، وَعُلَمَاْءَنَاْ وَدُعَاْتَنَاْ، اَلْلَّهُمَّ جَنِّبْنَاْ
اَلْفِتَنَ ، مَاْ ظَهَرَ مِنْهَاْ وَمَاْ بَطَنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ
اَلْرَّاْحِمِيْنَ .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {
عِبَاْدَ اَللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { . فَاذْكُرُوا
اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ
وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |