الاعتبار بثلاثة الغار
الحمد لله القائل : } فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ { ، والقائل : } لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ { .
أحمده حمدا يليق بكريم وجهه ، وعظيم سلطانه ، } لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ { ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، } لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ { ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وخيرته من خلقه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم يبعثون .
أما بعد ، فيا عباد الله :
تقوى الله U ، وصيته سبحانه لعباده ، الأولين والآخرين ، فهو القائل في كتابه : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فلنتق الله ـ أحبتي في الله ـ جعلني الله وإياكم من عباده المتقين .
أيها الأخوة المؤمنون :
روى البخاري ومسلم أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ـ رضي الله عنهما ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : (( انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ الْمَبِيتُ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ ، فَقَالُوا : إِنَّهُ وَاللهِ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ : اللهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ ، فَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا، فَنَاءَ بِيَ طَلَبُ الشَّجَرِ يَوْمًا ، فَلَمْ أَرُحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا ، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَجِئْتُهُمَا بِهِ ، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ ، فَتَحَرَّجْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَقُمْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا ، اللهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ ، فَانْفَرَجَتِ انْفِرَاجًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا ، وَقَالَ الْآخَرُ : اللهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ ، وَكَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي ، حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا ، فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوقُوعِ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النِّسَاءِ إِلَيَّ ، وَتَرَكْتُ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا ، اللهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثُ : اللهُمَّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْهُمْ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ وَارْتَعَجَتْ ـ يَعْنِي كَثُرَتْ ـ ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ ، فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ اللهِ ، أَدِّ لِي أَجْرِي ، فَقُلْتُ لَهُ : كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَالْبَقَرِ، وَالْغَنَمِ ، وَالرَّقِيقِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ ، لَا تَسْتَهْزِئْ بِي ، فَقُلْتُ : إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ ، فَأَخَذَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا ، اللهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا مِنَ الْغَارِ يَمْشُونَ )) .
أيها الأخوة المؤمنون :
من خلال هذه الحادثة ، التي جاءت في هذا الحديث الصحيح ، يتبين لنا : أهمية وفضل وثمرة ؛ الأعمال الصالحة . وخاصة إذا كانت تعمل خالصة لوجه الله U . فهؤلاء الثلاثة ، نجوا من تلك الصخرة ، بسبب توسلهم بأعمالهم الطيبة ، النافعة ، المفيدة في الدنيا والآخرة ، والتوسل إلى الله U ـ أيها الأخوة ـ بالأعمال الصالحة ، جائز شرعا ، ولذلك نفعهم الله U بهذه الأعمال ، في وقت الشدة ، ونفس عنهم بسببها ، في وقت الكربة ، فكانت سببا لخروجهم ونجاتهم وسلامتهم ، وصدق الله : } وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { .
أيها الأخوة :
فبرّ الوالدَين ، من الأعمال الصَّالحة التي تُفرج بها الكرب ، ويحبها جل جلاله ، وهي قبل ذلك طاعة لله U ، وامتثالا لأمره سبحانه ، كما قال تعالى : } وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا { ، فجعل سبحانه الإحسان إلى الوالدين ، بعد عبادته مباشره ، بل ـ أيها الأخوة ـ بر الوالدين أحب إلى الله U من الجهاد ونشر الدين ، والقضاء على الكفرة والملحدين ، ففي الحديث الصحيح ، يقول عبدالله بن مسعود t ، سألتُ النَّبيَّ r : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ ؟ قَالَ r : (( الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها )) ، قلت : ثُمَّ أَيّ ؟ أي وماذا بعد الصلاة في وقتها ! قَالَ r : (( ثُمَّ بِرُّ الْوالِدَيْنِ )) ، قلت : ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ r : (( الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ )) فبر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله ، فما بالكم ـ أيها الأخوة ـ بمن يقصر ويهمل واجب والديه بسبب زوجته أو بسبب شهوته ولذته !
وكذلك ـ أيها الأخوة ـ من الأعمال الصالحة ، التي تنفع وتفيد في الدنيا والآخرة : العفَّة عن الزّنا ، وترك المسلم له مع قُدرته عليه ، ويكفي في ذلك قول النبي r في الحديث الصحيح : (( سَبْعَة يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِيْ ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَة يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ )) وذكرهم وقال : (( وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ : إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ تَعَالَى )) .
وكذلك ـ أيها الأخوة ـ من الأعمال الصالحة المفيدة النافعة : الأمانة وعدم الخيانة ، والحرص على إصلاح العمل للغَير ، فإنَّ هذا الرَّجُل كان بإمكانه لمَّا جاءه الأجير أن يُعْطيه أجرَه ويُبقي هذا المال له ، ولكن لأمانته وإخلاصه لأخيه ونُصحه له ، أعطاه كلَّ ما أثمر أجرة له ؛ وقد امتدح الله U ، وأثنى على من اتصف بهذه الصفة من عباده فقال : } وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ { فالمسلم يجب أن يكون أمينا في عمله ، أمينا في تعامله ، يجعل الأمانة شعارا ومبدأ له في جميع مناحي حياته ، وخاصة عندما يكون مسئولا عن أمر من أمور المسلمين ، وفي الحديث الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ t قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِىُّ r جَالِسٌ فِى مَجْلِسِهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ حَدِيثًا جَاءَهُ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ r يُحَدِّثُ . فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ . وَقَالَ بَعْضُ : لَمْ يَسْمَعْ . حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ r قَالَ : (( أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ )) . قَالَ : هَذَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ r : (( إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ )) . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ : (( إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ )) .
اسأل الله U لي ولكم علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وسلامة دائمة ، إنه سميع مجيب ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فإنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلى إحسَانِهِ ، والشُّكرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وامتِنَانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظِيماً لِشَأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَداً عبدُهُ ورسولُهُ الدَّاعِي إلى رضوانِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّمَ تَسليماً كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
ومن الفوائد العظيمة في هذه الحادثة : أهمية الدعاء ، وعظم شأنه عند الله U ، فإنَّ الله U سمع دعاء هؤلاءِ وهم في جوف الغار ، واستجاب لهم ؛ قال تعالى : } وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ { .
وكذلك ـ أيها الأخوة ـ من الفوائد : أهمية إخلاص العبادة لله U ، فالثلاثة كل واحد منهم يقول كما جاء في الحديث : (( اللهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ )) ، فشأن الإخلاص شأن عظيم ، وكما قال تعالى : } وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ { .
أيها الأخوة المؤمنون :
ومن فوائد هذا الحديث ، والدروس المستفادة منه : أن ابتلاء الله U لعبده ، قد يكون في وقت غير متوقع منه ، وبأمر لم يحسب حسابه ، فالثلاثة أووا إلى الغار للراحة ، فانطبقت عليهم الصخرة ، لذا يجب على المسلم ، أن يكون دائما في طاعة لله U ، وعلى وضع يحبه سبحانه ، وفي الحديث الصحيح ، يقول r : (( مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ )) .
وأخيرا ـ أخي المسلم ـ بالله عليك ، لو كنت أحد الثلاثة في ذلك الغار ، ماذا ستقول ، وبماذا تتوسل إلى الله U من أعمالك الصالحة ، الخالصة لوجه الله U ؟
إذاً أخي ، اجعل لك خبيئة من الأعمال الصالحة ، لا يعلم بها إلا الله U ، فسوف تحتاج إلى ذلك يوما من الأيام .
أسأل الله U ، أن يعيينا جميعا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يجعل خير أيامنا يوم أن نلقاه ، إنه سميع مجيب .
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى ، والعفاف والغنى ، اللهم أحينا سعداء ، وتوفنا شهداء ، واحشرنا في زمرة الأتقياء ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر ، برحمتك يا أرحم الرحمين .
اللهم آمنا في أوطاننا ، واستعمل علينا خيارنا ، واجعل ولايتنا في عهد من خافك واتقاك واتبع رضاك ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم وفق ولي أمرنا لهداك ، واجعل عمله في رضاك ، ومتعه بالصحة والعافية ، وارزقه البطانة الصالحة ، التي تدله على الخير وتعينه عليه ، واصرف عنه بطانة السوء ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
.} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عباد الله :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا :
http://www.islamekk.net/catsmktba-120.html |