الحلف آداب وأحكام
الحمد لله العليم بخواطر الجنان ، وما تكنه الأفئدة والأذهان ، الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في أي مكان ، }وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ { . أحمده حمدا يليق بكريم وجهه ، وعظيم سلطانه ، } لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ { . وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، } لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ { .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وخيرته من خلقه ، أرسله : } بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ { . صلى الله عليه ، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ، عباد الله :
تقوى الله U وصيته سبحانه لكم ولمن كان قبلكم : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فلنتق الله ـ أحبتي في الله ـ جعلني الله وإياكم من عباده المتقين .
أيها الأخوة المؤمنون :
يتحمس بعض الناس ، لمسألة أو قضية ما ، فلا يجد إلا الحلف ، مبررا له لتحقيق ما في نفسه ، ووسيلة لإدراك مطلوبه ، وقد يكون هذا الحالف ، مدركا لأهمية الحلف بالله ، فيحلف به ، أو قد يكون جاهلا ، فيحلف بغيره .
وقضية الحلف ـ أيها الأخوة ـ قضية اعتنى بها الدين ، وبين أحكامها كتاب الله U ، وذكرت آدابها سنة النبي r ، ولعلنا في هذا اليوم ـ أيها الأخوة ـ نذكر شيئا من هذه الأحكام والآداب ، فنقول ونستعين بالله على ما نقول :
بعض الناس ، لجهله وقلة فقهه ، يحلف على الصغير والكبير ، والمهم والحقير ، يصدق عليه لفظ حلاف من كثرة ما يحالف ، وكثرة الحلف أمر ممقوت شرعا ، يقول تبارك وتعالى : } وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ { يقول ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره : أي كثير الحلف ، فإنه لا يكون كذلك إلا وهو كذاب .
فكثرة الحلف ـ أيها الأخوة ـ وسيلة من وسائل الكذب ، وهو أمر ينبغي للمسلم أن يحذر منه ، وأن يبتعد عنه ، ولا يحلف إلا عند الحاجة ، كما قال تبارك وتعالى : } وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ { ومن حفظ اليمين : عدم الإكثار من الحلف . ويقول النبي r في الحديث الذي رواه الطبراني بسند صحيح : (( ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) فذكرهم ومنهم قال r : (( وَرَجُلٌ جَعَلَ اللَّهُ بِضَاعَتَهُ لَا يَشْتَرِي إلَّا بِيَمِينِهِ وَلَا يَبِيعُ إلَّا بِيَمِينِهِ )) فكثرة الحلف أمر ممقوت شرعا ـ أيها الأخوة .
أيها الأخوة المؤمنون :
ومن الأحكام الشرعية للحلف : عدم جوازه إلا باسم من أسماء الله U ، أو بصفة من صفاته ، لا يجوز الحلف بغير ذلك ، لا يجوز الحلف بالنبي r ، ولا بالحياة ، ولا بالأمانة ، ولا بالأبناء ، ولا بنوع من أنواع العبادة ، كما يفعل بعض الجهلة ، لأن الحلف بغير الله شرك ـ والعياذ بالله ـ يقول النبي r في الحديث الصحيح : (( مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ )) وفي الحديث صحيح الإسناد يقول النبي r : (( لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَفَ بِالأَمَانَةِ )) فلا يجوز ـ أخي المسلم ـ الحلف بغير الله U . إذا أردت أن تحلف ، واحتجت لذلك ، فاحلف بالله سبحانه ، لأنه لا شيء أعظم منه ، يقول النبي r في الحديث الصحيح : (( مَنْ حَلَفَ فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ ، أَوْ لِيَسْكُتْ )) لا تقول : والنبي ، أو وحياتي ، أو يعله بعيالي ، أو يعله بصلاتي وصيامي ، هذا شرك ، لا يجوز شرعا ، عمر بن الخطاب t ، كاد أن يضرب الزبير لما سمعه يحلف بالكعبة ، يقول الحسن : مَرَّ عُمَرُ بِالزُّبَيْرِ وَهُوَ يَقُولُ : لاَ وَالْكَعْبَةِ , فَرَفَعَ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ ، وَقَالَ : الْكَعْبَةُ لاَ أُمَّ لَكَ تُطْعِمُك وَتَسْقِيك؟
والله ـ أخي ـ لو تحلف بالله وأنت كاذب ، أخف عليك وأهون ، من أن تحلف بغيره وأنت صادق ! يقول عبدالله بن مسعود t : لأَنْ أَحْلِفَ بِاَللَّهِ كَاذِبًا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِهِ وَأَنَا صَادِقٌ . فالذي يحلف بالله وهو كاذب ، يقع في جريمة الكذب ، أما الذي يحلف بغير الله وهو صادق ، فإنه يقع في جريمة الشرك . والكذب عند الله U أهون من الشرك ، كما قال تعالى : } إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ {
أيها الأخوة المؤمنون :
يقع على ألسن بعضنا ؛ قول : لا والله ، أو إي والله ، أو بلى والله . وهذا يعتبر حلفا ولكنه بدون قصد . وهو اللغو الذي لا كفارة فيه ، كما قال U : } لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ { تقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ اللغو في اليمين ، يقول النبي r : (( هُوَ كَلاَمُ الرَّجُلِ فِى بَيْتِهِ كَلاَّ وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ )) .
فالحلف ـ أيها الأخوة ـ لا ينعقد إلا بقصد ، وعلى أمر مستقبل ممكن ، باختيار دون إكراه ، فإذا وقع الخلاف ، لزمت الكفارة ، وهو مخير بين ؛ إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ، أو تحرير رقبة ، فإذا لم يستطع ولم يجد ، فعليه صيام ثلاثة أيام لقول الله U : } لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { .
أيها الأخوة :
ومن أحكام الحلف ، أنه لا يجوز للعبد ، أن يجعله مانعا له من فعل الخير والبر ، أو دافعا له لعمل الإثم والشر ، لقول الله تعالى : } وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ { يقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : أي لا تجعلني عرضة ليمينك أن تصنع الخير ، ولكن كفر عن يمينك واصنع الخير . ويقول سعيد بن جبير : هو الرجل يحلف ، لا يصلح بين الناس ولا يبر ، فإذا قيل له ، قال : قد حلفت .
بعض الناس ـ أيها الأخوة ـ يحلف أن لا يصل رحمه ، أو يحلف أن لا يصلي في مسجد ما ، أو أن لا يحسن إلى جيرانه ، أو أن لا يفعل خيرا ما ، فكل ما حدثته نفسه ، بأن يفعل شيئا من ذلك ، تذكر الحلف ، فجعله مانعا له ، فهذا أمر لا ينبغي ، إنما عليه أن يكفر عن يمينه ، ويبادر إلى فعل الخير ، ففي الحديث الصحيح : (( إِنِّى وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ أَرَى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ كَفَّرْتُ يَمِينِى وَأَتَيْتُ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ )) وفي الحديث الذي رواه مسلم يقول r : (( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ )) . فلنتق الله ـ أحبتي في الله ـ ولنحفظ أيماننا ، ولا نجعل الله U عرضة لها ، ولنحذر الحلف بغير أسماء الله وصفاته ، ولنحتاط عندما نريد الحلف بالاستثناء ، نقول كما قال النبي r : (( إِنِّى وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ )) فبذلك السلامة من الحنث وما يترتب عليه ، ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم ، عن أبي هريرة t أن النبي r قال : (( قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، نَبِيُّ اللَّهِ ، لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً ، كُلُّهُنَّ تَأْتِى بِغُلاَمٍ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ أَوِ الْمَلَكُ : قُلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَلَمْ يَقُلْ وَنَسِىَ . فَلَمْ تَأْتِ وَاحِدَةٌ مِنْ نِسَائِهِ ، إِلاَّ وَاحِدَةٌ جَاءَتْ بِشِقِّ غُلاَمٍ )). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( وَلَوْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. لَمْ يَحْنَثْ وَكَانَ دَرَكًا لَهُ فِي حَاجَتِهِ )) .
اسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ، إنه سميع مجيب ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فإنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلى إحسَانِهِ ، والشُّكرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وامتِنَانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظِيماً لِشَأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَداً عبدُهُ ورسولُهُ الدَّاعِي إلى رضوانِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّمَ تَسليماً كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
ومن أحكام اليمين ـ ولعلنا نذكرها باختصار ـ كراهية الحلف بالطلاق ، كأن يقول : علي الطلاق ، كما يفعله بعض الناس ، فهذا أمر مكروه لا ينبغي فعله ، لأنه قد يكون سببا لتشتيت الأسر ، وفراق الأهل . وبالمناسبة ـ ايها الأخوة ـ بعض الناس عنده الحلف بالطلاق أهم وأخطر من الحلف بالله ، وهذا لا شك لجهله وعدم تعظيم ربه U ، وفي الحديث الصحيح يقول النبي r : (( من حُلِفَ له بالله فلْيَرض ، ومن لم يَرْض فليس من الله في شيء )) .
ومن أحكام اليمين ـ أيها الأخوة ـ أنه لا يجوز أن يحرم الحالف على نفسه ما أحله الله U ، فلو حلف أن لا يطعم طعاما حلالا ، أو أن لا يلبس لباسا جائزا شرعا ، فعليه أن يكفر عن يمينه ، ولا يمتنع عن ما أحل الله U ، لقول الله تعالى : } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ { فالحلف على تحريم ما أحل الله U وأباح ، كفارته كفارة اليمين ، عدا الزوجة ، فليس لتحريمها كفارة ، إلا كفارة الظهار ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد ، فعليه صيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع ، فإطعام ستين مسكينا .
أيها الأخوة :
ومن أحكام وآداب اليمين ، أنه من حق أخيك المسلم ، إذا أقسم عليك أن تبر بقسمه ، لأن ذلك حق من حقوقه ، ففي الحديث الصحيح يقول البراء بن عازب t : أَمَرَنَا النَّبِيُّ r بِسَبْعٍ ، وذكر منهن : (( إِبْرَار القَسَمِ )) . إذا قال لك أخوك : والله إلا جلست في مجلسي ، أجلس فلن يضرك شيئا ، بل لك الأجر من الله U .لأنك أديت حقا من حقوقه ، وهو إبرار قسمه .
أيها الأخوة المؤمنون :
وأخيرا ؛ من أهم أحكام اليمين وأخطرها ، وقد أخرته لأهميته : الحلف على أمر قد مضى مع العلم بخلافه ، فهذا هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في النار ، وخاصة إذا كان يترتب عليها ، أكل مال بالباطل ، او اقتطاع حق مسلم ، ففي الحديث الصحيح يقول r : (( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ )) معنى صبر : أي صبر نفسه على الكذب .
فمن حلف على أمر مضى وهو يعلم بخلافه ، فإنه على خطر عظيم ـ أيها الأخوة ـ يقول النبي r في الحديث الصحيح : (( الكَبَائِرُ الإشْرَاكُ باللهِ عزَّ وجلَّ ، وعقوقُ الوالِدَيْنِ ، وقَتْلُ النَّفْسِ ، واليَمِينُ الغَمُوسُ )) وقد سميت غموسا ؛ لأنها تغمس صاحبها في الأثم ثم في النار ، وليس لها كفارة إلا التوبة . فلنتق الله ـ أحبتي في الله ـ ولا نعرض أنفسنا لما يضرنا في دنيانا ولا في أخرانا .
اسأل الله لي ولكم علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وسلامة دائمة إنه سميع مجيب .
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، اللهم أحينا سعداء وتوفنا شهداء ، واحشرنا في زمرة الأتقياء يارب العالمين . اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ، ونعوذ بك من سخطك والنار برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللّهُمّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا ، هَنِيئًا مَرِيئًا ، غَدَقًا مُجَلّلًا ، عَامّا طَبَقًا ، سَحّا دَائِمًا ، اللّهُمّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ الْقَانِطِينَ ، اللّهُمّ إنّ بِالْعِبَادِ وَالْبِلَادِ وَالْبَهَائِمِ وَالْخَلْقِ مِنْ اللّأْوَاءِ وَالْجَهْدِ وَالضّنْكِ ، مَا لَا نَشْكُوهُ إلّا إلَيْك اللّهُمّ أَنْبِتْ لَنَا الزّرْعَ وَأَدِرّ لَنَا الضّرْعَ وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السّمَاءِ وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ ، اللّهُمّ ارْفَعْ عَنّا الْجَهْدَ وَالْجُوعَ وَالْعُرْيَ وَاكْشِفْ عَنّا مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكُ اللّهُمّ إنّا نَسْتَغْفِرُكُ إنّك كُنْتَ غَفّارًا فَأَرْسِلْ السّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا . } رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
|