حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
الخطبة الأولى:
الحمد لله (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقبل التوبة ممن تاب إليه وأناب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى، وتدبروا قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) أي: تحاسب كل نفس نفسها عما قدمت ليوم القيامة، فإن أغلب الناس إنما ينظرون إلى ما قدموا لدنياهم ومستقبلهم في الدنيا، ولا ينظرون إلى ما قدموا لآخرتهم، وهذه غفلة وإعراض وحرمان من عقولهم وتفكيرهم، فإن الواجب على المسلم أن يكون تدبره ونظره إلى ما قدم لآخرته التي هو ملاقيها بلا شك، وأما الدنيا فإنها ممر ومعبر وكل شيء يمضيك فيها ولو كان قليلا، ولكن الآخرة لا ينفع فيها إلا العمل الصالح ولهذا قال سبحانه: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)، فالتقوى هي خير زاد للآخرة لأن الآخرة قادمة لا محالة ولا ينفعك فيها إلا ما قدمته من العمل الصالح في هذه الدنيا: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ* إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)، فليفكر المؤمن ولينظر في واقعه، في حياته وأعماله قبل أن يُحال بينهم وبين ذلك بالموت، فإنه إذا نزل به الموت لن يستطيع أن يغير شيئا مما هو عليه وسيلقى الله بما هو عليه كائن ما كان، من خير أو شر، لكن ما دام المسلم على قيد الحياة ففي إمكانه أن ينظر في أعماله ويتدبر أحواله ويستعد للقاء الله عز وجل بالعمل الصالح، فيكثر من الحسنات وهي ميسرة ولله الحمد وهو قادر عليها ويتوب من السيئات، ويستغفر ربه من السيئات فإن الله غفور رحيم يغفر لمن تاب: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فكل مسلم يجب أن ينظر هذه النظرة التي أمره الله بها: (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ)، وغد يوم القيامة سماه الله غدا لأنه قريب مثل ما بعد اليوم أو أقرب، فلا تدري متى تنتقل إلى يوم القيامة في أي لحظة فكن على استعداد دائمًا وأبداً، وأمامك المجال مفتوح للتوبة والاستغفار والأعمال الصالحة، المجال أمامك مفتوح ما دمت على قيد الحياة؛ ولكن إذا نزل الموت أغلق هذا الباب وواجهة ما قدمت من خير أو شر:"إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية – وهي الوقف الذي يكون من بعده تصرف غلته في وجوه الخير ويستمر بقاءه – أو علم ينتفع به – يكون قد نشر علمًا علم الناس العلم النافع وألف المؤلفات النافعة المفيدة أو اشترى كتباً نافعة وقفها على طلبة العلم فهذا يبقى له – أو ولد صالح يدعوا له"، قال ولد صالح ما هو كل ولد بل الولد الصالح خاصة ولا يكون الولد صالحا إلا بأسباب أن تربيه من الصغر تربيه على الخير، وتعوده الطاعات، وتعلمه دينه تأمره بالصلاة لسبع وتراقبه في تصرفاته وأحواله تراعيه، أنت راع وهو رعية، يعني تنجب أولاد تتركهم يعبثون ويتصرف فيهم غيرك هذا من الخسران يكون خسارة عليك يوم القيامة وفي الدنيا أيضا ربما يعذبك الله به في الدنيا، وعذاب الآخرة أشد، فالولد الصالح هو الثروة الباقية لوالده يدعو له بعد موته وهذا مما يؤكد على كل والد أن يربي أولاده على طاعة الله عز وجل من الصغر، أما إذا تركهم على ما هم عليه ولقرناء السوء يسرحون ويمرحون ومهمته معهم أنه يوفر لهم الطعام والشراب والنقود والسيارة وغير ذلك فهذا إهمال وربما أن هذه الأمور الذي يوفرها لهم تكون سببا في فسادهم، فعليكم أن تنظروا في هذا الأمر، هذا شيء، الشيء الثاني انظروا في أعمالكم أنتم التي قدمتموها التي هي زادكم للآخرة، انظروا فيها هل هي صالحة فاحمدوا الله على ذلك واسألوا الله الثبات عليها استمروا عليها إلى الوفاة، فإن كانت سيئة فالله فتح لكم باب التوبة وهذا من فضله وإحسانه أنه ما عاجلكم بالعقوبة وأغلق الباب دونكم بل فتح لكم باب التوبة فمن تاب تاب الله عليه وغفر له، فأكثروا من الاستغفار، وأكثروا من التوبة ليس ذلك باللسان فقط ولكن باللسان وبالقلب وبالعمل، تستغفر الله بلسانك، وتستغفر الله بقلبك، وتستغفر الله بعملك بإصلاحه ولا تبقى على السيئات وأنت تقول استغفر الله هذا من الاستهزاء أن تقول استغفر الله وأنت مقيم على السيئات هذا من السخرية والاستهزاء وهذه توبة الكذابين، فعليك أن تستغفر الله وتكثر من الاستغفار ولا تقل أنا رجل صالح أنا عندي أعمال صالحة؛ ولكن تستغفر الله مهما عملت من الأعمال الصالحة فأنت في حاجة إلى الاستغفار لأنك مقصر في حق الله سبحانه وتعالى، رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الناس إيمانًا وأكثرهم عملا صالحا كل حياته عمل صالح عليه الصلاة والسلام، ومع هذا يكثر من الاستغفار يحصي له أصحابه رضي الله عنهم في المجلس الواحد أكثر من مئة مرة وهو يقول: "استغفر الله وأتوب إليه"، وقال عليه الصلاة والسلام: "يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة"، هذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أمره بهذا فقال له: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)، الله أمر الرسول أن يستغفر وهو الرسول فكيف بنا نحن.
يا عباد الله فعلينا أن نتقي الله عز وجل ونتوب إليه توبة صحيحة، توبة نصوحا يعني خالصة، ما هي النصوح؟ يعني الخالصة التي ليست باللسان فقط: (تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)، هذه ثمرة التوبة أن الله يكفر بها السيئات مهما كثرت السيئات إذا استغفر العبد ربه صادقًا في استغفاره غفرها الله له سبحانه وتعالى ولا يبالي بها، اعلموا أن الاستغفار ينتهي في وقت جعله الله سبحانه وتعالى لا ينفع بعده الاستغفار، وهو على نوعين: وقت عام للأمة كلها وللناس كلهم وهو قيام الساعة، هو خروج الشمس من مغربها إذا خرجت الشمس من مغربها من جهة الغرب حينئذ لا تقبل التوبة، وإن كان الناس على قيد الحياة وعلى الأرض يمشون ويعيشون لكن انتهى باب التوبة: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ)، وهو طلوع الشمس من مغربها: (لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)، هذا بالنسبة للخلق كلهم، إذا طلعت الشمس من مغربها وهي أكبر علامات الساعة أو من أكبر علامات الساعة حينئذ يغلق باب التوبة على الجميع فلا تقبل التوبة ممن يتوب هذا بالنسبة للناس جميعا، بالنسبة للأفراد هذا قريب جدا وهو أن تغرغر روحه في حلقه للموت قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"، يعني: تبلغ روحه الغرغرة تبلغ الحلقوم، حينئذ لا يقبل منه التوبة لأنه في هذا الموقف عاين الآخرة وانتهت الدنيا في حقه انتهى العمل، لا استغفار ولا غيره، ويبقى العمل أمامه خيرًا كان أو شرا، وما أقرب الموت، وما أسرع الموت (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)، فالموت متوقع في كل لحظة، لا تقل والله أنا صغير أنا شاب أنا قوي، شف فلان كم عمره، أنا ليس بعمره عمري قليل لا تقل هذا كم بالمقابر من الأطفال والصبيان من الشباب، وفي آخر الزمان وتنبهوا لهذا آخر الزمان يكثر موت الفجأة، فأنت في عافية وفي قوة وفي شباب ثم تموت فجأة إما بحادث سيارة إما بسكتة قلبية وإما في أي سبب مفاجئ وما أكثر هذا وأنتم تشاهدون هذا وتسمعونه، فعلينا أن نكثر من التوبة، والاستغفار ولا ننسى الدار الآخرة، ولا ننسى الموت، ولا ننسى الحساب، ثم في يوم القيامة موازين توزن فيها الأعمال: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ)، يعني: بالحسنات: (فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) رجحت سيئاته بحسناته: (فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ) ما خسروا أموالهم، خسروا أنفسهم جزائهم في جهنم، جهنم يوم يومين لا، خالدون أبد الآباد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالله عز وجل ما تركنا معذرة وهذا من رحمته بنا أنه نبهنا وعضنا ذكرنا أمرنا سبحانه وتعالى ما صار الأمر أمامنا خافيا أبد؛ ولكن نسأل الله عز وجل أن يمنَّ علينا وعليكم بالتوبة الصادقة والاستغفار، ونسأله سبحانه أن يحسن لنا ولكم الختام وأن يتوفانا على الإسلام إنه قريب مجيب، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفقيه وامتنانه، وأشهد أن لا إله الله وحدهُ لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
فما أكثر ما نقول وما نسمع من قول استغفر الله وأتوب إليه؛ ولكن هل هذا القول صادر عن صدق وإخلاص وحضور قلب أو هو مجرد كلام باللسان؟ إن التوبة يا عباد الله لا تقبل إلا بثلاثة شروط أو أربعة شروط إن كانت التوبة بين العبد وبين ربه فلها ثلاثة شروط:
الأول: أن يترك الذنب الذي هو استغفر منه وتاب منه ولا يبقى عليه، يترك الذنب.
الشرط الثاني: أن يعزم ألا يعود إليه، فإن كان في نيته أنه سيعود إليه في اليوم الفلان أو إذا صار مع الجماعة الفلانية أو سافر إلى بلد كذا أو إذا انتهى شهر رمضان أو انتهى الأيام الفاضلة يعود إلى المعاصي، يقول أضيق على نفسي دائما ويرجع إلى الذنوب، هذا لا يقبل الله توبته لأن الله يعلم أنه غير صادق، وإنما توبته مؤقتة، والله لا يقبل التوبة المؤقتة، لا يقبل إلا التوبة المستديمة.
الشرط الثالث: أن يندم على ما حصل منه، يخاف من ذنوبه، يخاف ألا يقبل الله توبته، فيكون دائما خائفًا من ذنوبه، لأنه إذا خاف من ذنوبه ابتعد عنها، أما إذا تأمن آمن نفسه منها، وقال أنا تبت وخلاص فإنه لا تقبل توبته أولا لتخلف شرط من شروطه وهو الندم على ما حصل منه، الندم على ما فات ويتصور ذنوبه المؤمن يتصور ذنبه كالجبل يخاف أن يسقط عليه، وأما المنافق فعنده الذنب مثل الذباب الذي وقع على أنفه ثم طار، فالمؤمن يخاف من ذنوبه ولو تاب منها وتركها يخاف من ذنوبه، يخاف ألا تقبل توبته، يستحيي من الله سبحانه وتعالى.
الشرط الرابع: إذا كان المخالفة بينه وبين الناس ظلم الناس في أعراضهم، في دمائهم، في أبدانهم، في أموالهم، ظلم الناس تعدى عليهم، فلا بد من شرط رابع مع الشروط السابقة، وهو أن يرد المظالم إلى أصحابها، ويطلب منهم المسامحة، فإن لم يقدر على رد مظالمهم فإنه يطلب منهم المسامحة أن يسمحوا له، لأن الله لا يغفر له مظالمه للناس حتى يسمح الناس المظلومون له، وإلا فإنه يؤخذ من حسناته يوم القيامة وتعطى للمظلومين، فلابد من القصاص في الدنيا أو في الآخرة لابد من هذا.
فالأمور ما هي بسهلة، الأمور تحتاج إلى اهتمام، تحتاج إلى عناية من العبد، يأخذ أموال الناس، يتكلم في أعراضهم بالغيبة والنميمة يسب ويشتم ويظن إنه راح وانتهى، ما يصلح هذا، هذا ما راح مدون عليك وستحاسب عنه يوم القيامة، فعلينا جميعا أن نتقي الله في أنفسنا، وأن نحاسب أنفسنا على ما عملنا ونتوب إلى الله عز وجل توبة صحيحة مستوفية لشروطها حتى نسلم من الحساب، ومن الآثام يوم القيامة.
ثم اعلموا عباد الله، أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، ألزموا جماعة المسلمين وإمام المسلمين لاسيما في أيام الفتن والشرور، ألزموا جماعة المسلمين وإمام المسلمين كونوا يدا واحدة، وعليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، من خرج عن الجماعة فإنه شاذ، والشاذ يكون في النار والعياذ بالله، أما من لزم جماعة المسلمين وإمام المسلمين فإنه ينجو من النار بإذن الله، وعليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ أمننا في أوطاننا، وأصلح سلطاننا، وولي علينا خيارنا، وكفنا شر شرارنا يا رب العالمين، وكفنا شر أعدائنا، اللَّهُمَّ اكفنا شر أعدائنا من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين والمرتدين، اللَّهُمَّ شتت شملهم، وخالف بين كلمتهم، واجعل تدميرهم في تدبيرهم إنك على كل شيء قدير: (رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
|