عَوْدَةُ
الصِّغَارِ لِلدِّرَاسَةِ مَعَ الْكِبَارِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَوْجَدَنَا
مِنْ عَدَمٍ ، وَمَتَّعَنَا بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ ، وَعَلَّمَنَا بِالْقَلَمِ . أَحْمَدُهُ
حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ
سُلْطَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ لَنَا غَيْرُهُ ، وَلَا رَبَّ لَنَا سِوَاهُ
، عَلَّمَنَا
مَا لَمْ نَعْلَمْ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ،
﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾
، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْعَبْدُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ
، ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ
خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ بِفِعْلَ
مَا أَمَرَكُمْ بِهِ ، وَاجْتِنَابِ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ ، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ
مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ،
سَيَعُودُ أَبْنَاؤُنَا الصِّغَارُ إِلَى مَدَارِسِهِمْ ، بَعْدَ تَوَقُّفٍ بِسَبَبِ
وَبَاءِ كُورُونَا، الَّذِي نَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْفَعَهُ عَنَّا
وَعَنْ جَمِيعِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا شَكَّ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ أَنَّ
وُلَاةَ أَمْرِنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ، لَا يَأْلُونَ جَهْدًا ، وَلَا يَدَّخِرُونَ
وُسْعًا فِي سَبِيلِ الْمُحَافظَةِ عَلَى
صِحَّةِ وَسَلَامَةِ أَبْنَائِنَا ، فَقَدْ أَعَدُّوا الْعُدَّةَ لِهَذِهِ الْعَوْدَةِ
، فَلْنَكُنْ مُطْمَئِنِّينَ ، وَلَا دَاعِيَ لِلْخَوْفِ وَالْهَلَعِ ، وَلَا مَجَالَ
لِأَصْحَابِ الدِّعَايَاتِ الْمُغْرِضَةِ ، وَمُرَوِّجِي الْإِشَاعَاتِ الْمُرَوِّعَةِ
، فَأَبْنَاؤُنَا بَأَيْدٍ أَمِينَةٍ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى . وُلَاةُ أَمْرِنَا
قَامُوا بِوَاجِبِهِمْ وَبَقِيَ وَاجِبُنَا نَحْنُ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، وَمِنْ
ذَلِكَ : تَهْيِئَةُ نُفُوسِ أَبْنَائِنَا وَتَوْجِيهُهُمْ وَتَعْلِيمُهُمْ وَفِعْلُ
مَا بِاسْتِطَاعَتِنَا لِلْحِفَاظِ عَلَى سَلَامَتِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ ، وَكَمَا جَاءَ
فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ،
فَالْأَمِيرُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ،
وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْئُولَةٌ، وَالْعَبْدُ
رَاعِ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ، أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ
مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) .
فَمْسُئولِيَّتُنَا تُحَتِّمُ
عَلَيْنَا الْقِيَامَ بِوَاجِبِنَا، وَمُسَاعَدَةَ الْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ بِسَلَامَةِ
أَفْلَاذِ أَكْبَادِنَا ، فَمِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ
فِي عَوْدَةِ أَبْنَائِنَا الصِّغَارِ :
تَعْلِيمُهُمُ الْأَذْكَارَ الَّتِي تَقِيهِمُ الْأَخْطَارَ ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا جَاءَ
فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ
فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )) ، ذِكْرٌ قَلِيلُ الْكَلِمَاتِ ، وَلَكِنَّهُ عَظِيمُ النَّفْعِ بِإِذْنِ
اللهِ تَعَالَى ، فَفِي صَحِيحِ ابْنِ مَاجَهْ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ يَقُولُ
: سَمِعْتُ عُثْمَانَ -يَعْنِى ابْنَ عَفَّانَ- يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ : ((
مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ ِفي
الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،
لَمْ تُصِبْهُ فَجَاءَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبحُ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يُصِبْهُ فَجَاءَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )) ، قَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ -أَيْ : الشَّلَلُ
حَمَانَا وَإِيَّاكُمْ - فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثُ يَنْظُرُ
إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ
عَلَى عُثْمَانَ، وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي
غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا.
فَلْنَحْرِصْ -أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ- عَلَى تَحْصِينِ أَبْنَائِنَا بِتَعْلِيمِهِمْ هَذَا الذِّكْرَ الْعَظِيمَ
النَّافِعَ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى.
وَمِنْ
وَاجِبِنَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ؛ آبَاءً وَأُمَّهَاتٍ، وَمُعَلِّمِينَ وَمُعَلِّمَاتٍ: التَّمَسُّكُ وَالْعَمَلُ بِالتَّوْجِيهَاتِ وَالتَّعْلِيمَاتِ
الصَّادِرَةِ مِنَ الْجِهَاتِ الْمَسْؤُولَةِ عَنْ أَبْنَائِنَا ، وَمِنْ ذَلِكَ الاِحْتِرَازَاتُ؛
كَلُبْسِ الْكَمَّامَاتِ، وَالتَّبَاعُدِ الْجَسَدِيِّ، وَالتَّأَكُّدِ مِنَ الْوَضْعِ
الصِّحِّيِّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ عَلَى الْقَائِمِينَ عَلَى
الْمَدَارِسِ وَخَاصَّةً رِيَاضَ الْأَطْفَالِ، عَلَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةٌ عَظِيمَةٌ،
فَهُمْ فِي مَكَانِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ ، وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ صِغَارٌ قَدْ
لَا يُدْرِكُونَ خُطُورَةَ بَعْضِ الْأَشْيَاءِ، وَلَا يَسْتَشْعِرُونَ أَهَمِّيَّةَ
بَعْضِ الْأُمُورِ ، فَاجْعَلُوهُمْ كَأَبْنَائِكُمْ ، تُحِبُّونَ لَهُمْ مَا تُحِبُّونَ
لِأَبْنَائِكُمْ ، وَتَكْرَهُونَ مِنْهُمْ مَا تَكْرَهُونَ مِنْ أَبْنَائِكُمْ ، وَتَحْرِصُونَ
عَلَى سَلَامَتِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ كَحِرْصِكُمْ عَلَى صِحَّةِ وَسَلَامَةِ
أَفْلَاذِ أَكْبَادِكُمْ ، وَهَذَا وَاجِبٌ مِنْ وَاجِبَاتِكُمْ ، بَلْ هُوَ امْتِثَالٌ
لِقَوْلِ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ .
بَارَكَ
اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ
مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ
اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْحَمْدُ
للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا
لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى
رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
: ﴿وَإِذْ
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾
، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : يُوصِي وَلَدَهُ الَّذِي هُوَ أَشْفَقُ
النَّاسِ عَلَيْهِ وَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ ، فَهُوَ حَقِيقٌ أَنْ يَمْنَحَهُ أَفْضَلَ
مَا يُعْرَفُ ، وَلِهَذَا أَوْصَاهُ أَوَّلًا بِأَنْ يَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَلَا
يُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا.
فَالْإِشْفَاقُ عَلَى الْأَبْنَاءِ
وَتَعْلِيمُهُمْ وَتَوْصِيَتُهُمْ بِمَا يُفِيدُهُمْ وَيَنْفَعُهُمْ ، مِنْ وَاجِبَاتِ
الْآبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ .
لَيْسَ الْيَتِيمُ مَنِ
انْتَهَى أَبَوَاهُ مِنْ
هَـــــــمِّ
الْحَيَاةِ وَخَلَّــــــــــــفَاهُ ذَلِـــــــــــــــيلَا
إِنَّ الْيَتِيمَ هُـــــــــــــــــوَ الَّذِي
تَلْــــقَى لَهُ
أُمًّا تَخَلَّـــــــــــــــــتْ
أَوْ أَبًا مَشْــــــــــــــــــغُولَا
فَاحْرِصُوا عَلَى أَبْنَائِكُمْ
، وَابْذُلُوا مَا بِوُسْعِكُمْ مِنْ أَجْلِ صِحَّةِ أَبْدَانِهِمْ ، وَسَلَامَةِ
أَرْوَاحِهِمْ ، وَتَعْلِيمِهِمْ مَا يَنْفَعُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ .
أَسْأَلُ
اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَحْفَظَ لَنَا أَبْنَاءَنَا ، وَأَنْ يَمُنَّ عَلَيْهِمْ
بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ ، وَالسَّعَادَةِ الدَّائِمَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
، أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ، وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَوْسِ
بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ
مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ )) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ؟ قَالَ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِنّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ)) ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ ، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ
التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً
مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، اللَّهُمَّ ارْفَعِ الْوَبَاءَ وَادْفَعْ
عَنَّا الْبَلَاءَ ، وَجَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ
الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ ، اللَّهُمَّ اعْتِقْ
رِقَابَنَا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا مِنَ النَّارِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ
وَالِدِينَا عِنْدَكَ فِي مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ. ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ
اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ
العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ
اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة
للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |