صِحَّةُ
أَبْدَانِنَا وَجُهُودُ بِلَادِنَا
الْحَمْدُ
للهِ بِيَدِهِ مَفَاتِيحُ الْفَرَجِ ، شَرَعَ الشَّرَائِعَ وَأَحْكَمَ
الْأَحْكَامَ وَمَا جَعَلَ عَلَيْنَا فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ، وَأَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، قَامَتْ عَلَى
وَحْدَانِيَّتِهِ الْبَرَاهِينُ وَالْحُجَجُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ
الله وَرَسُولُهُ ، هُوَ الْمُفَدَّى بِالْقُلُوبِ وَالْمُهَجِ ، صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ سَارُوا عَلَى أَقْوَمِ طَرِيقٍ وَأَعْدَلِ
مَنْهَجٍ ، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ
-عَزَّ وَجَلَّ- وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ،
فَهُوَ الْقَائِلُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : }وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ{
، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا - رَحِمَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ -
بِأَنَّ صِحَّةَ الْأَبْدَانِ نِعْمَةٌ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى عِبَادِهِ ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللهُ عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : (( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ
مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )) ، فَصِحَّةُ الْأَبْدَانِ
نِعْمَةٌ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ ، وَلَكِنْ لَا يَسْتَشْعِرُهَا وَلَا يَعْرِفُ
قَدْرَهَا وَالْحَاجَةَ إِلَيْهَا إِلَّا مَنْ فَقَدَهَا أَوْ فَقَدَ جُزْءًا
مِنْهَا ، وَلِذَلِكَ جَاءَ الْأَمْرُ بِاسْتِغْلَالِهَا، وَالْعَمَلِ عَلَى
جَعْلِهَا وَسِيلَةً لِمَا يُقَرِّبُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَدْ رَوَى
الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ : (( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ
هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ
قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ )).
فَالصِّحَّةُ نِعْمَةٌ
وَمَغْبُونٌ صَاحِبُهَا؛ لِأَنَّهَا لَا تَدُومُ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ فِي
جَمِيعِ الْأَحْوَالِ، كَمَا قِيلَ: دَوَامُ الْحَالِ مِنَ الْمُحَالِ ، }اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ
جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ
الْقَدِيرُ{.
وَمِنْ نِعَمِ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ أَنَّ مَا يَعْمَلُهُ الْمُسْلِمُ
فِي صِحَّتِهِ ، يَجْرِي أَجْرُهُ لَهُ كَامِلًا فِي حَالِ مَرَضِهِ ، فَفِي
صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ
مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا )) . وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ
الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، وَقَالَ عَنْهُ الْأَلْبَانِيُّ : صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ
مُسْلِمٍ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَا أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُبْتَلَى بِبَلَاءٍ فِي
جَسَدِهِ ؛ إِلَّا أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَفَظَةَ الَّذِينَ
يَحْفَظُونَهُ : اكْتُبُوا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ ،
مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي )) .
وَعَنْ شَقِيقٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ ، فَعُدْنَاهُ، فَجَعَلَ يَبْكِي، فَعُوتِبَ . فَقَالَ : إِنِّي لَا
أَبْكِي لِأَجْلِ الْمَرَضِ ؛ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (( الْمَرَضُ كَفَّارَةٌ )) وَإِنَّمَا أَبْكِي
لِأَنَّهُ أَصَابَنِي عَلَى حَالِ فَتْرَةٍ، وَلَمْ يُصِبْنِي فِي حَالِ
اجْتِهَادٍ ؛ لِأَنَّهُ يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ مِنَ الْأَجْرِ إِذَا مَرِضَ مَا
كَانَ يُكْتَبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْرَضَ ، فَمَنَعَهُ مِنْهُ الْمَرَضُ .
فَالصِّحَّةُ
نِعْمَةٌ مِنْ أَعْظَمِ وَأَجَلِّ النِّعَمِ، فَيَجِبُ الِاعْتِنَاءُ بِهَا،
وَالْمُحَافَظَةُ عَلَيْهَا، وَشُكْرُ الْمُنْعِمِ بِاسْتِغْلَالِهَا
بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ النَّافِعَةِ الَّتِي تُرْضِيهِ سُبْحَانَهُ، كَمَا
قَالَ تَعَالَى: }اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ
الشَّكُورُ{،
وَهَذَا مِنَ الدِّينِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ، الدِّينُ يَأْمُرُ بِالْمُحَافَظَةِ
عَلَى الصِّحَّةِ، وَيُوجِبُ الِاعْتِنَاءَ بِهَا، وَيُحَرِّمُ جَمِيعَ مَا
يَتَسَبَّبُ بِضَرَرِهَا، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ مُحَارَبَتِهِ
لِلْأَمْرَاضِ، وَأَمْرِهِ بِفِعْلِ الْأَسْبَابِ الَّتِي تَقِي مِنْهَا،
وَالتَّدَاوِي لِأَجْلِهَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ، وَقَالَ عَنْهُ الْأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ
مِنْ حَيْثُ مَعْنَاهُ لِشَوَاهِدِهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((
إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً،
فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ )) .
فَاتَّقُوا
اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاحْرِصُوا عَلَى صِحَّتِكُمْ، وَاغْتَنِمُوهَا قَبْلَ
السَّقَمِ، بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي تُقَرِّبُكُمْ إِلَى اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ ، وَتَتَسَبَّبُ فِي سَعَادَتِكُمْ فِي الدُّنْيَا
وَرَفْعِ دَرَجَاتِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
أَقُولُ
قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
مِنْ مَهَامِّ
وَلِيِّ الْأَمْرِ - الَّذِي تَحْرُمُ مَعْصِيَتُهُ وَتَجِبُ طَاعَتُهُ
بِالْمَعْرُوفِ -: الْمُحَافَظَةُ عَلَى صِحَّةِ رَعِيَّتِهِ، وَعَمَلُ مَا
بِاسْتِطَاعَتِهِ لِوَقَايَتِهِمْ مِمَّا يَضُرُّ بِصِحَّتِهِمْ، وَلِذَلِكَ جَاءَ
فِي نِظَامِ الْحُكْمِ لِهَذِهِ الْبِلَادِ اهْتِمَامُ الدَّوْلَةِ بِالصِّحَّةِ
الْعَامَّةِ، وَتَوَفُّرُ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ لِكُلِّ مُوَاطِنٍ، وَهَذَا
مَا تَقُومُ بِهِ وَعَلَيْهِ بِلَادُنَا وَللهِ الْحَمْدُ، وَوَزَارَةُ
الصِّحَّةِ بِأَقْسَامِهَا وَمَشَافِيهَا وَكَوَادِرِهَا الْبَشَرِيَّةِ أَكْبَرُ
شَاهِدٍ عَلَى ذَلِكَ .
وقَدْ ظَهَرَ
هَذَا الدَّاءُ الْخَطِيرُ (كُورُونَا)، وَالَّذِي نُعَانِي مِنْهُ مُنْذُ عَامٍ
تَقْرِيبًا، وَقَدْ وَفَّقَ اللهُ بِلَادَنَا لِإِيجَادِ بَعْضِ الْعِلَاجَاتِ
الَّتِي تَقِي مِنْهُ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى، فَمِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ؛
التَّقَيُّدُ بِالتَّوْجِيهَاتِ وَالتَّعْلِيمَاتِ الَّتِي يَصْدُرُهَا وُلَاةُ
الْأَمْرِ وَخَاصَّةً فِي هَذَا الْأَمْرِ الْمُتَعَلِّقِ بِصِحَّةِ الْمُوَاطِنِ
وَالْمُقِيمِ، وَالْحَذَرُ مِنَ الْإِشَاعَاتِ وَالِادِّعَاءَاتِ الْمُضَلِّلَةِ،
فَالْجِهَاتُ الْمَعْنِيَّةُ تَعْمَلُ لَيْلَ نَهَارَ لِخِدْمَةِ الْوَطَنِ
وَالْمُوَاطِنِ وَالْمُقِيمِ، بَلْ حَتَّى الْمُخَالِفِ لِقَوَانِينِ
الْإِقَامَةِ فِي هَذَا الْوَطَنِ ، وَكَمَا قَالَ تَعَالَى : }يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ
تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {
أَسْأَلُ
اللهَ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يُوَفِّقَ وُلَاةَ أَمْرِنَا
إِلَى مَا فِيهِ صَلَاحُ أَحْوَالِ الْعِبَادِ وَأَوْضَاعِ الْبِلَادِ ، وَأَنْ
يَحْفَظَ لَنَا دِينَنَا وأَمْنَنَا وَوُلَاةَ أَمْرِنَا وَصِحَّتَنَا ، إِنَّهُ
سَمِيعٌ مُجِيبٌ .
اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَ لَنَا وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ
الشَّرِيفَيْنِ ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُ بِحِفْظِكَ ، وَأَمِدَّهُ بِالصِّحَّةِ
وَالْعَافِيَّةِ ، وَوَفِّقْهُ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ ،
وَانْصُرْ بِهِ دِينَكَ وَكِتَابَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
اللَّهُمَّ
وَاحْفَظْ وَلِيَّ عَهْدِهِ ، وَوُزَرَائِهِ وَأُمَرَائِهِ وَأَعْوَانِهِ ،
اللَّهُمَّ اجْمَعْ كَلِمَتَنَا ، وَقَوِّ شَوْكَتَنَا ، وَأَمْتِنْ وَحْدَتَنَا ،
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ ، اللَّهُمَّ
فَاشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَتَدْبِيرَهُ سَبَبًا
لِتَدْمِيرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ. }رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ .
عِبَادَ اللهِ: }إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{. فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى
وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|