وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
الْحَمْدُ
للهِ رَبِّ الْأَرْضِ وَرَبِّ السَّمَاءِ ، خَلَقَ آدَمَ وَعَلَّمَهُ الْأَسْمَاءَ
، وَأَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ ، وَأَسْكَنَهُ الْجَنَّةَ دَارَ الْبَقَاءِ ، وَحَذَّرَهُ
مِنَ الشَّيْطَانِ أَلَدِّ الْأَعْدَاءِ . نَحْمَدُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى
النَّعْمَاءِ وَالسَّرَّاءِ ، وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاء ، وَنَعُوذُ
بِنُورِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَعُضَالِ
الدَّاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ .وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ
لَيْسَ لَهُ أَنْدَادٌ وَلَا أَشْبَاهٌ وَلَا شُرَكَاءُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، خَاتَمُ الرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ الْأَجِلَّاءِ ، وَعَلَى السَّائِرِينَ عَلَى دَرْبِهِ
وَالدَّاعِينَ بِدَعْوَتِهِ إِلَى يَوْمِ اللِّقَاءِ .
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى
اللهِ U وَصِيَّتُهُ –سُبْحَانَهُ- لِعِبَادِهِ
، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْعَبْدُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، فَهُوَ
الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ : }
وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ{ ، وَالْقَائِلُ أَيْضًا : }وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ
الزَّادِ التَّقْوَى{ فَلْنَتَّقِ اللهَ
-أَحِبَّتِي فِي اللهِ- جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ
.
أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
فِي
حَدِيثٍ صَحِيحٍ ؛ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِt
أَنَّهُ قَالَ لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ e عَامَ ذَاتِ السَّلَاسِلِ : احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ
السَّلَاسِلِ ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ فَتَيَمَّمْتُ ، ثُمَّ
صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ e فَقَالَ : (( يَا عَمْرُو
صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟ )) فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي
مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ ، وَقُلْتُ : إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ U يَقُولُ : }وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا { ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ e وَلَمْ يَقُلْ
شَيْئًا .
الشَّاهِدُ
-أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- قَوْلُهُ تَعَالَى : }
وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ{ ، فَلِلنَّفْسِ
مَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ فِي الدِّينِ ، وَمَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ؛ فَالْمُحَافَظَةُ عَلَى النَّفْسِ مَقْصَدٌ مِنْ مَقَاصِدِ الدِّينِ
الْعَظِيمَةِ ، وَضَرُورَةٌ مِنْ ضَرُورِيَّاتِهِ الْمُهِمَّةِ ، وَالِاعْتِدَاءُ
عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنِ خَالِقِهَا وَمَالِكِهَا -وَهُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ- كَبِيرَةٌ
خَطِيرَةٌ ، وَجَرِيمَةٌ نَكِيرَةٌ ، يَقُولُ U : }مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نفَسٍ أَوْ
فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا { .
نَفْسُكَ
أَخِي الْمُسْلِمُ ، أَمَانَةٌ عِنْدَكَ ، وَتَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ الْمُحَافَظَةِ
عَلَيْهَا عَلَى عَاتِقِكَ ، لَا يَجُوزُ أَنْ تُؤْذِيَهَا ، أَوْ تُعَرِّضَهَا لِمَا
يَكُونُ سَبَبًا فِي الْقَضَاءِ عَلَيْهَا ، أَوْ تَسْتَعْجِلَ مَوْتَهَا وَإِزْهَاقَهَا؛
لِأَنَّ اللهَ U خَلَقَهَا لِعِبَادَتِهِ وَإِعْمَارِ
أَرْضِهِ ، وَفِي حَدِيثٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ
e قَالَ : (( مَنْ قَتَلَ
نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي
نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ
نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا
، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ
خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ))
. وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا ، عَنِ النَّبِيِّ e قَالَ : (( الَّذِي
يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ ، وَالَّذِي يَطْعَنُهَا يَطْعَنُهَا فِي
النَّارِ )) .
أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ :
وَمِنِ
اعْتِنَاءِ الشَّرِيعَةِ بِالنَّفْسِ : أَمْرُهَا
بِحِمَايَتِهَا مِنَ الْمَخَاطِرِ ، وَتَحْذِيرُهَا مِنْ تَعْرِيضِهَا لِلْهَلَاكِ
، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : }
وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {، يَقُولُ ابْنُ سَعْدِيٍّ -رَحِمَهُ
اللهُ- فِي تَفْسِيرِهِ : وَالْإِلْقَاءُ بِالْيَدِ إِلَى التَّهْلُكَةِ يَرْجِعُ
إِلَى أَمْرَيْنِ : تَرْكِ مَا أُمِرَ بِهِ الْعَبْدُ، إِذَا كَانَ تَرْكُهُ مُوجِبًا
أَوْ مُقَارِبًا لِهَلَاكِ الْبَدَنِ أَوِ الرُّوحِ ، وَفِعْلِ مَا هُوَ سَبَبٌ مُوصِلٌ
إِلَى تَلَفِ النَّفْسِ أَوِ الرُّوحِ؛ فَيَدْخُلُ تَحْتَ ذَلِكَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ؛
فَمِنْ ذَلِكَ : تَرْكُ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوِ النَّفَقَةِ فِيهِ ،
الْمُوجِبِ لِتَسَلُّطِ الْأَعْدَاءِ ، وَمِنْ ذَلِكَ تَغْرِيرُ الْإِنْسَانِ بِنَفْسِهِ
فِي مُقَاتَلَةٍ أَوْ سَفَرٍ مَخُوفٍ ، أَوْ مَحَلِّ مَسْبَعَةٍ أَوْ حَيَّاتٍ ، أَوْ
يَصْعَدُ شَجَرًا أَوْ بُنْيَانًا خَطِرًا ، أَوْ يَدْخُلُ تَحْتَ شَيْءٍ فِيهِ خَطَرٌ
وَنَحْوُ ذَلِكَ ، فَهَذَا وَنَحْوُهُ مِمَّنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ
.
فَالشَّرِيعَةُ
الْمُطَهَّرَةُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- اعْتَنَتْ بِالْحِفَاظِ عَلَى الْإِنْسَانِ، وَجَاءَتْ بِالْوَصَايَا النَّافِعَةِ الَّتِي تَقِيهِ الضَّرَرَ وَالْمَخَاطِرَ، وَمِنْ ذَلِكَ إِرْشَادُهُ إِلَى أَسْبَابِ حِفْظٍ شَرْعِيَّةٍ ، وَوَسَائِلَ وِقَايَةٍ
مَادِّيَّةٍ؛ كَقَوْلِ النَّبِيِّ e فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (( إِنَّ
هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ؛ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا
عَنْكُمْ )) ، وَقَوْلِهِ e فِي الْحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ
الْأَلْبَانِيُّ : (( مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ
حِجَارٌ ))
أَيْ : سُورٌ (( فَقَدْ بَرِئَتْ
مِنْهُ الذِّمَّةُ )) .
تَأَمَّلْ
أَخِي الْمُسْلِمُ تَوْجِيهَ النَّبِيِّ e : تُطْفِئُ النَّارَ قَبْلَ نَوْمِكَ؛ لِكَيْ لَا تَشْتَعِلَ
فِيكَ وَأَنْتَ لَا تَدْرِي ، وَلَا تَنَامُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ سُورٌ؛
خَشْيَةَ أَنْ تَسْقُطَ وَأَنْتَ نَائِمٌ، مِثْلُهُ -أَخِي الْمُسْلِمُ- التَّأَكُّدُ
مِنْ سَلَامَةِ التَّوْصِيلَاتِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ وَشَوَاحِنِ الْجَوَّالِ ، وَعَدَمُ
النَّوْمِ عِنْدَ مَدَافِئ الْفَحْمِ أَوِ الْغَازِ وَالْجَازِ ، وَتَوْفِيرُ طَفَّايَاتِ
الْحَرِيقِ وَكَوَاشِفِ الدُّخَانِ ، وَاتِّخَاذُ كَافَّةِ التَّدَابِيرِ الَّتِي
تَدْفَعُ الْخَطَرَ عَنِ الْبَيْتِ وَأَهْلِهِ .
أَسْأَلُ اللهَ U لِي وَلَكُمُ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ ، وَسَعَادَةَ
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ
اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ
، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا
لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
.
أَيُّهَا
الإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
يَقُولُ
النَّبِيُّ e فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْإِمَامُ
مُسْلِمٌ : (( إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ ))
أَيْ : كَثْرَةِ الْمَرْعَى وَالْعُشْبِ (( فَأَعْطُوا
الْإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الْأَرْضِ ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ )) أَيِ : الْقَحْطُ وَالْجَدْبُ (( فَأَسْرِعُوا
عَلَيْهَا السَّيْرَ ، وَإِذَا عَرَّسْتُمْ بِاللَّيْلِ )) أَيْ : نَزَلْتُمْ لِلرَّاحَةِ وَالنَّوْمِ (( فَاجْتَنِبُوا
الطَّرِيقَ؛ فَإِنَّهَا مَأْوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ )) .
حَدِيثٌ
عَظِيمٌ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- يَأْمُرُ بِاجْتِنَابِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ شَأْنِهِ
إِلْحَاقُ الضَّرَرِ بِالْمُسْلِمِ ، وَهُنَاكَ مَا لَا يَقِلُّ خَطَرًا عَنِ الْهَوَامِّ
بِاللَّيْلِ كَأَمَاكِنِ السُّيُولِ وَتَجَمُّعِ الْمِيَاهِ ، وَالتَّعَرُّضِ لِلْعَواصِفِ
الرَّعْدِيَّةِ ، وَالسِّبَاحَةِ فِي الْحُفَرِ الْعَمِيقَةِ وَالْأَوْدِيَةِ ، وَالدُّخُولِ
فِيهَا بِالسَّيَّارَاتِ وَنَحْوِهَا ، فَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَحْرِصَ
عَلَى أَسْبَابِ سَلَامَتِهِ وَأَمْنِهِ ، وَيَحْذَرَ مِنْ كُلِّ مَا يُمَثِّلُ خَطَرًا
أَوْ ضَرَرًا عَلَى حَيَاتِهِ ، وَحَيَاةِ مَنْ مَعَهُ؛ فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُؤَدِّي
إِلَى الْمَوْتِ ، أَوْ يُؤَدِّي إِلَى الضَّرَرِ ، فَإِنَّهُ مُحَرَّمٌ؛ يَقُولُ
النَّبِيُّ e فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (( إِنَّ
دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ )) . أَسْأَلُ اللهَ U أَنْ يَحْفَظَنَا
وَإِيَّاكُمْ فِي أَنْفُسِنَا ، وَفِي بُيُوتِنَا وَفِي أَوْلَادِنَا وَفِي طُرُقِنَا
، وَفِي أَسْفَارِنَا وَفِي حِلِّنَا وَتَرْحَالِنَا إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ .
اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَنَصْرَ الْمُسْلِمِينَ ، وَنَصْرَ جُنُودِنَا
الْمُرَابِطِينَ ، اللَّهُمَّ ثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ ، وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ وَرَأْيَهُمْ
، وَاجْمَعْ صَفَّهُمْ وَكَلِمَتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ
اجْمَعْ كَلِمَةَ الْمُسْلِمِينَ ، وَوَفِّقْ قَادَتَهُمْ لِنُصْرَةِ الْإِسْلَامِ
وَالدِّينِ ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ قُلُوبَهُمْ عَلَى التَّوْحِيدِ وَالْقُرْآنِ ، وَمَنْهَجِ
صَحَابَةِ نَبِيِّكَ الْكِرَامِ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا خَاصَّةً
لِخَيْرِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَاجْعَلْهُمْ مَفَاتِيحَ خَيْرٍ مُبَارَكِينَ
، وَمَلَاذًا وَنَجْدَةً لِلْمُسْتَضْعَفِينَ وَالْمَسَاكِينِ ، اللَّهُمَّ احْفَظْ
بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا
بِسُوءٍ فَاشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ
تَدْمِيرًا عَلَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَليمٌ رَحِيمٌ فَارْحَمْنَا وَتُبْ عَلَيْنَا
إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا
أَجْمَعِينَ .}رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {
.
عِبَادَ
اللهِ :
}إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ
يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ
وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|