للمحبين لما فيه فساد للدين
الحمد لله الذي خلقنا لعبادته ، ووعدنا فسيح جنته ، القائل في كتابه : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ { . أحمده حمدا يليق بكريم وجهه ، وعظيم سلطانه ، } الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ { . وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، } وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ { .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وخيرته من خلقه ، أرسله : } بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ { صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، ومن سار على نهجه ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم يبعثون .
أما بعد ، عباد الله :
تقوى الله U ، وصيته سبحانه لعباده ، الأولين والآخرين ، فهو القائل في كتابه : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فلنتق الله ـ أحبتي في الله ـ اسأله U أن يجعلني وإياكم من عباده المتقين .
أيها الأخوة المؤمنون :
حب المال والشغف في جمعه ، والحرص على زيادته وكثرته ، قضية يهتم لها أكثر المسلمين ، لم يسلم منها إلا من رحم الله U ، صار المسلم ـ أيها الأخوة ـ يمضي عمره ، ويبذل جهده ، ويقضي وقته ، ويستخدم إمكاناته ، من أجل هذه القضية الخطيرة ، التي خاف منها النبي r على أمته ، ففي الحديث الصحيح عن عمرو بن عوف الأنصاري أنَّ رَسُولَ اللهِ r بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأتِي بِجِزْيَتِهَا وَكَانَ رَسُولُ اللهِ r ، هُوَ صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمُ الْعَلاَءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَوَافَتْ صَلاَةَ الصُّبْحِ مَعَ النَّبِيِّ r فَلَمَّا صَلَّى بِهِمُ الْفَجْرَ انْصَرَفَ فَتَعَرَّضُوا لَهُ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ r ، حِينَ رَآهُمْ وَقَالَ : (( أَظُنُّكُم قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدْ جَاءَ بِشَيْءٍ )) قَالُوا : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ r : (( فَأَبْشِروا وَأَمِّلوا مَا يَسُرُّكُمْ فَوَاللهِ لاَ الْفَقْرَ أَخْشى عَلَيْكُمْ ، وَلكِنْ أَخْشى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )) .
أسألكم بالله ـ أيها الأخوة ـ هل بسطت علينا الدنيا كما بسطت على من كان قبلنا أم لا ؟ بل أكثر فقد توفرت لنا أشياء لم تتوفر لأمة من الأمم قبلنا .
وأسألكم بالله ـ أيها الأخوة ـ هل تنافسنا على الدنيا كما تنافس عليها من قبلنا أم لا ؟ بل أشد وأكبر .
إذا حصل ما قال النبي r ، من البسط والتنافس ، فما بقي إلا قوله r : (( وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )) .
معنى تهلككم : أي تجركم إلى الهلاك بسبب التنازع عليها والركون إليها والاشتغال بها عن الآخرة ، وهذا هو ما وقع به أكثر المسلمين اليوم ـ أيها الأخوة ـ .
صرنا نتنازع من أجل حطام الدنيا ، ركنا إليها وصارت هي همنا ، وهي ميزان تعاملنا ، صارت هي شغلنا الشاغل ، ومن كان عنده شك في ذلك ، فليسمع قول النبي r في الحديث جيد الإسناد : (( إنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ هَذَا الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ , وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ )) فالنبي r كما قال تبارك وتعالى : } مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى { فوجود الهالكين بسبب المال أمر لا بد منه ، ولكن ـ أخي المسلم ـ هل أنت منهم أم لا ؟ هذا هو الأمر المهم الذي يجب أن تتأمله في نفسك !
أخي المسلم :
إن هلاكك ، يكون بسبب اهتمامك بدراهمك ، ونسيانك لدينك ، هلاكك ـ أخي ـ يكون نتيجة انشغالك بمالك وإهمالك لعبادتك ، يقول النبي r في الحديث جيد الإسناد : (( مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي حَظِيرَةٍ يَأْكُلَانِ وَيُفْسِدَانِ بِأَضَرَّ فِيهَا مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ وَحُبِّ الْمَالِ فِي دِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ )) .
تخيل ـ أخي ـ ما يفعله الذئبان الجائعان ، وما سيفسدانه في حظيرة الغنم ، فذلك ومثله ، ما يفعله حبك للشرف ، وحبك للمال ، في دينك ، في عبادتك ، في معاملاتك لغيرك ، في صلاتك وزكاتك وصدقتك ، في برك وصلتك ، في صدقك وأمانتك ، وفي غير ذلك من الواجبات ، التي سوف يحول بينك وبينها حبك لمالك ودراهمك .
أيها الأخوة المؤمنون :
إن حب المال والسعي في جمعه ، من أجل كثرته ووفرته ، دون الاستفادة منه في أمور الآخرة ، فيه دليل على قلة العقل ، وعدم الوعي ، بل فيه دليل على ضعف الإيمان ، وعدم التصديق بما وعد الله U ، ولذلك في الحديث الذي ذكره الإمام أحمد في مسنده ، ورجاله رجال الصحيح ، يقول النبي r : (( الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ )) وفي الحديث الصحيح ، يقول أبو ذر t : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ r فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ ، فَقَالَ : (( يَا أَبَا ذَرٍّ )) فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : (( مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ ، إِلا شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ ، إِلا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا )) ، عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ ، ثُمَّ مَشَى ، ثُمَّ قَالَ : (( إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ )) . فحب المال وجمعه وكنزه ـ أيها الأخوة ـ قضية خطيرة ، يجب على المسلم أن يحذر عواقبها الوخيمة ، ونتائجها السيئة ، وتبعاتها المضرة بالعقل والنفس والدين ، ففي الحديث الحسن ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( مَنْ أَشْرَبَ قَلْبَهُ حُبَّ الدُّنْيَا الْتَاطَ ـ أي ألتصق ـ مِنْهَا بِثَلاثٍ : شَقَاءٍ لا يَنْفَدُ عَنَاهُ ، وَحِرْصٍ لا يَبْلُغُ غِنَاهُ ، وَأَمَلٍ لا يَبْلُغُ مُنْتَهَاهُ ، فَالدُّنْيَا طَالِبَةٌ وَمَطْلُوبَةٌ ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَتْهُ الآخِرَةُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ فَيَأْخُذَهُ ، وَمَنْ طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ مِنْهَا رِزْقَهُ )) . فلنتق الله ـ عباد الله ـ وليكن همنا وغايتنا ، ما يكون سببا في سعادتنا يوم القيامة .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . } وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ { بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فإنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلى إحسَانِهِ ، والشُّكرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وامتِنَانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظِيماً لِشَأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَداً عبدُهُ ورسولُهُ الدَّاعِي إلى رضوانِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّمَ تَسليماً كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
إن حب المال وجمعه ، والحرص على زيادته ، غريزة من غرائز الإنسان ، ولا أدل على ذلك من قول النبي r ، في الحديث الصحيح : (( لَوْ كانَ لابْنِ آدَمَ وادِيانِ من مَالٍ لابتَغَى لهما ثالثا ، وَلاَيَملأُ جَوفَ ابْنِ ادَمْ إلا التُّرَابُ، وَيتُوبُ اللَّهُ على مَن تَابَ )) ، وفي الحديث الصحيح ، يقول r : (( يَهْرَمْ ابنُ آدَمَ وتَشِبُّ منه اثْنَتانِ : الحِرصُ عَلى المالِ ، والحِرصُ عَلى العُمُرِ )) . وفي روايةٍ : (( يَكْبَرُ ابنُ آدَمَ ويَكْبُرُ مَعَهُ اثْنتَان : حبُّ المالِ ، وطولُ العُمُرِ )) .
فحب المال غريزة جعلها الله U في عباده ، ولكن ينبغي ، بل يجب أن تجعل هذه الغريزة ، كما يحبه الله U ، لا كما تحبه النفس الأمارة بالسوء وما يتمناه الشيطان ، يقول U : } الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ { ، وفي الحديث الصحيح يقول r : (( يَقُولُ الْعَبْدُ مَالِي مَالِي ، إِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلاَثٌ مَا أَكَلَ فَأَفْنَى ، أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى ، أَوْ أَعْطَى فَأَمْضَى وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ )) .
وفي الحديث حسن الإسناد ، يقول النبي r : (( قَالَ الشَّيْطَانُ لَعَنَهُ اللَّهُ : لَنْ يَسْلَمَ مِنِّي صَاحِبُ الْمَالِ مِنْ إِحْدَى ثَلاثٍ ، أَغْدُو عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَرُوحُ بِهِنَّ : أَخْذُهُ الْمَالَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، وَإِنْفَاقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، وَأُحَبِّبُهُ إِلَيْهِ فَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ )) .
فلنتق الله ـ أحبتي في الله ـ ولنؤدي ما أوجب الله U علينا في أموالنا ، وخاصة ما يكمل به إسلامنا ، ألا وهو الزكاة ، ففي الحديث الحسن يقول النبي r : (( مَن أدّى زكاة ماله فقد ذهَب عنه شرّه )) .
فاحرصوا ـ أيها الأخوة ـ وخاصة أصحاب الأموال منكم ، على هذه الفريضة العظيمة ، فقد قال U : } وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ { وفي الحديث الصحيح يقول r : (( مَنْ أَتَاهُ اللهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي شِدْقَيْهِ – وَيَقُولُ : أَنَا مَالُكَ ، أَنَا كَنْزُكَ )) ثُمَّ تَلَا r قول الله U : } وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ { .
اسأل الله U أن يهدي ضال المسلمين ، إنه سميع مجيب .
اللهم إِنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إنا نسألك أن ترزق كلا منا لسانا صادقا ذاكرا، وقلبا خاشعا منيبا، وعملا صالحا زاكيا، وعلما نافعا رافعا، وإيمانا راسخا ثابتا، ويقينا صادقا خالصا، ورزقا حلالا طيبا واسعا، يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم أعز الإسلام والمسلمِين، ووحد اللهم صفوفهم، وأجمِع كلِمتهم على الحق، واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين. اللهم اغفر للمؤمنِين والمؤمنات، المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عباد الله :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا :
http://www.islamekk.net/catsmktba-120.html
|